قمة أوروبية في كوبنهاغن تبحث دعم أوكرانيا وسط تحذيرات روسية

افتتحت اليوم الخميس في كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، قمة المجموعة السياسية الأوروبية لمناقشة تعزيز الدعم لأوكرانيا في حربها المستمرة مع روسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن على ضرورة تعزيز قوة أوروبا بحيث يصبح شنّ أي حرب ضدها أمراً مستحيلاً، معتبرة أن روسيا تشكّل تهديداً لأوروبابأكملها ولن تتوقف إلا إذا أُجبرت على ذلك.
وتضم المجموعة السياسية الأوروبية نحو 50 رئيس دولة وحكومة من داخل أوروبا وخارجها، بينهم قادة من المملكة المتحدة ومولدوفا وأوكرانيا وسويسرا وجورجيا، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وتباينت المواقف بين القادة المشاركين، إذ انتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الخطط الداعمة لأوكرانيا ورفض أي تمويل لشحنات الأسلحة أو تسريع انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.
بالمقابل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأوروبية إلى توحيد الصفوف بالتنسيق مع الناتو لمواجهة الأسطول الروسي الذي يتيح لموسكو تصدير النفط بتجاوز العقوبات الغربية، مؤكداً أن الضغط على هذا الأسطول سيقلّص قدرة روسيا على تمويل الحرب.
كما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا قادرة على انتهاك المجال الجوي في أي مكان بأوروبا، وعرض خبرة بلاده في مواجهة الطائرات المسيّرة لتعزيز الدفاعات الأوروبية.
على الجانب الآخر، أصدر الكرملين تحذيرات بالرد إذا تم تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك الأميركية أو محاولة الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة، واتهم واشنطن بتقديم معلومات استخباراتية آنية لكييف دون الرد على مقترح بوتين بشأن معاهدة الحد من الأسلحة النووية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات تمكنها من استهداف منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك مصافي النفط وخطوط الأنابيب ومحطات الكهرباء، بهدف تقليص عائدات موسكو التي تمول الحرب.
وفي ظل هذه التطورات، تستمر أوروبا في مواجهة توترات متصاعدة مع روسيا، مع تباين الرؤى بشأن أفضل طرق دعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الإقليمي، ما يعكس انقسامات حقيقية داخل القارة حول الاستراتيجية الأوروبية تجاه الأزمة.