وزير الخارجية الفرنسي: لم يعد أمام حماس أي مبرر لرفض خطة غزة الأميركية

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن حركة حماس “لم يعد لديها أي مبرر لرفض الاقتراح المقدم إليها” في إطار خطة السلام الجديدة الخاصة بقطاع غزة.

 فرنسا: حماس معزولة

وخلال مقابلة إذاعية مع محطة *فرانس إنتر*، أوضح بارو أن الحركة باتت “معزولة تمامًا وتم التخلي عنها”، مضيفًا: *”عليها أن تكون واقعية: لقد خسرت”*، في إشارة إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 12 سبتمبر، نصًا واسع التأييد يدعم قيام دولة فلسطينية مستقبلية من دون مشاركة حماس في الحكم.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن على حماس أن تنتهز هذه الفرصة لنزع سلاحها والانسحاب من المشهد، مؤكدًا أن هذا الطرح يأتي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام في غزة، والتي لاقت تأييدًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 تنسيق أميركي – فرنسي

وكشف بارو أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو للتنسيق بشأن آلية تنفيذ الخطة، مضيفًا:

نحن متفقون على أن الطرف الذي يجب الضغط عليه للالتزام هو حماس، ومن ثم ضمان تنفيذ خطة السلام  ، وفق ما نقلته وكالة *فرانس برس*.

موقف حماس

من جانبها، أعلنت الحركة على لسان القيادي حسام بدران أنها “منفتحة على كل المقترحات والأفكار” لكنها لن تتنازل عن “ثوابتها الوطنية”.

وأكد مسؤول فلسطيني مقرب من الحركة أن قيادتها بدأت بالفعل مناقشة الخطة الأميركية مع الفصائل السياسية والعسكرية، موضحًا أن الرد النهائي قد يستغرق عدة أيام.

 تهديدات ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح حماس مهلة تتراوح بين 3 و4 أيام للرد على الخطة، ملوحًا بـ”مصير قاتم” في حال الرفض.

وقال خلال تصريحات صحافية من البيت الأبيض:

إذا لم توافق حماس، فستقوم إسرائيل بما يلزم”. وأضاف أن واشنطن تنتظر من الحركة “سلوكًا جيدًا” وموافقة على الخطة، مشيرًا إلى أن “مجال التفاوض مع حماس محدود للغاية”.

وفي وقت لاحق، جدد ترامب تهديده خلال خطاب أمام قادة عسكريين أميركيين، مؤكدًا أن رفض الحركة للخطة سيؤدي إلى عواقب وخيمة.

خطة من 20 بندًا

وكان البيت الأبيض قد كشف، مساء الاثنين، عن ملامح الخطة الأميركية المكونة من 20 بندًا، أبرزها:

•  وقف فوري لإطلاق النار بمجرد موافقة الطرفين (إسرائيل وحماس).
•  جعل قطاع غزة منزوع السلاح.
•  إدارة القطاع عبر لجنة فلسطينية بمشاركة خبراء دوليين، دون أي دور لحماس.

وأوضح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن الخطة ما زالت بحاجة إلى بعض التفاصيل، لكنه أعرب عن تفاؤله بنجاحها “بفضل الدعم العربي والأوروبي الذي تحظى به”.