قصة صعود| شركة أوبر العالمية من الصفر إلى القمة

شركة أوبر Uber العالمية بدأت كشركة ناشئة و كان صاحب فكرتها وتنفيذها ترافيس كيلانك، عندما لم يستطع ترافيس و صديقه المؤسس جاريت الحصول على سيارة تاكسي أجرى بهدف توصيله إلى الفندق. من هنا جائت الفكرة، تطبيق يربط سائقي سيارات الأجرة مع المستعملين بضغطة زر واحدة و بدون الحاجة للبحث و الإنتظار.
ما هي الشركات الناشئة؟
الشركات الناشئة أو الـ Start Ups هي عبارة عن شركات صغيرة يتم تأسيسها من قبل شخصلم يستطع ترافيس و صديقه المؤسس جاريت الحصول على سيارة تاكسي أجرى بهدف توصيله إلى الفندق. من هنا جائت الفكرة، تطبيق يربط سائقي سيارات الأجرة مع المستعملين بضغطة زر واحدة و بدون الحاجة للبحث و الإنتظار أو اثنان بهدف أن تقوم بتوفير خدمة أو منتج ما يسد احتياجات السوق ويسعد العملاء المحتملين.
للشركات الناشئة عدد من الصفات المشتركة مثل كونها صغيرة -على الأقل في بداياتها- حيث يكون فريق عملها محدود للغاية، كما أنها تعتمد على التمويل من المستثمرين أو من مؤسسيها أو من أصدقاء وعائلات مؤسسيها.
تختلف مهام الشركات الناشئة باختلاف السوق التي تقتحمه؛ ففي حالة اقتحامها سوق موجود مسبقًا تركز بشكل كبير على التفوق على المنافسين الموجودين على الساحة من خلال توفير منتج أو خدمة تتغلب على منتجهم وخدمتهم.
لكن في حالة اقتحام سوق جديد فيكون هدفها الأول والأهم هو توعية المستخدمين المحتملين بأهمية هذه الخدمة أو المنتج لهم وكيف سيؤثر على حياتهم بالإيجاب.
القليل من الشركات الناشئة تنجح، ولكن الأكثرية منها تفشل، فبحسب الدراسات؛ 90% من الشركات الناشئة تفشل وتفلس بعد خمس سنوات فقط.
بداية شركة Uber
ككل الشركات الناجحة التي يحب مؤسسوها أن يحكو للجمهور العام قصة رائعة محبوكة و جميلة عن كيفية البداية، المشكلة، ثم كيف جاءت الفكرة و الحل. تقول الأسطورة أن مؤسس الشركة ترافيس كيانيك Travis Kalanick، كان في سفر إلى مدينة باريس لحضور مؤتمر لوويب LeWeb Paris، حين فوجئ بأمطار و ثلوج عاصفة، إلى جانب البرد، لم يستطع ترافيس و صديقه المؤسس جاريت الحصول على سيارة تاكسي أجرى بهدف توصيله إلى الفندق. من هنا جائت الفكرة، تطبيق يربط سائقي سيارات الأجرة مع المستعملين بضغطة زر واحدة و بدون الحاجة للبحث و الإنتظار.
بعد حضور المؤتمر و العودة إلى سان فرانسيسكو، قام المؤسسان بأول خطوة، و هي الاتصال بعينة كبيرة من سائقي سيارات الأجرة و سؤالهم عن السوق، فكانت الإجابة أن أغلبيتهم يعانون من تدني العائدات و عدم حصولهم على عمولات كبيرة، إضافة إلى التكاليف الباهضة للمهنة و التي تجعلهم في عجز عن توفير عائدات مريحة، تتوافق مع ساعات العمل.
بعد هذه الخطوة، و الحصول على أرقام مهمة بخصوص السوق و قيمته، اتفق ترافيس و جاريت على البداية بالربط بين سائقي التاكسي و الشاحنات بأرقام الزبائن المهمين
وقد قامو بهذه المهمة يدويا في وقت لم يكن تطبيق أوبر متوفرا، فقط إمكانية الربط عن طريق الاتصال، أو خدمة الرسائل أو google docs يقوم فيها المستعمل بإدخال بياناته لحجز السيارة أو الشاحنة.
نبذة عن ترافيس مؤسسUber
أن تؤسس شركة في عمر 37 سنة هناك، فهو شيء غير معتاد و نادر الحدوث.. أن تقوم بذلك في هذا العمر يعني الشيء الكثير ، يعني أنك بحاجة ماسة لذلك..! قصة ترافيس هي من أكثر القصص إثارة للجدل، قصة شخص عانى كثيرا من اعتباره فاشلا، و لمدة طويلة، وحتى في تجربته الأخيرة التي باع فيها شركته ببعض الملايين قبل تأسيس أوبر، أعتبر ذلك فشلا كونه أنفق فيها جهدا كبيرا.
في محاولته الأولى فشل فشلا ذريعا، و عانى من المديونية الكبيرة في محاولته الثانية، لمارك كوبان المستثمر الشهير الذي نشاهده في برنامج شارك تانك – Shark Tank، أدت بالعاملين في الشركة إلى تركه وحيدا..
لكن ما يميز هذه الشخصية،بالرغم أنه بقي وحيدا متدهورا و معرضا للسجن، لكنه استطاع بطريقة غير مفهومة أن يقنع أحدهم بشراء الشركة ب 2 مليون دولار. مبلغ قد يمنحك الوقت اللازم لتبدأ الحرب من جديد، لا لتعتبر نفسك غنيا (علما أن الضرائب السنوية في وادي السيليكون تبلغ 40 %). اضطر من خلالها أن يبدأ من الصفر و كانت البداية باستثمار مبلغ بسيط في شركة أوبر uber قبل أن يصبح المدير التنفيذي لها.
عندما بدأت أوبر uber، بالتوسع عملت على توفير و إقتصاد مواردها البشرية و المادية بشكل كبير، فشخص واحد كافي على أن يطلق الخدمة في مدينة ما. ومن بين الأفكار هي عمل ترافيس على دعوة أكبر عدد من سائقي التاكسي لحضور حفل عشاء باذخ لنقل 200 دولار للشخص يقوم فيه بعرض الخدمة على السائقين، و اللعب على نفسيتهم ثم يدع لهم الإشهار الشفهي لبقية سائقي التاكسي و ليحكو قصصا عن هذا العشاء و لمدة طويلة، ومن ثم التسويق الفيروسي للشركة بين سائقي التاكسي !
لكن من سيتكلف بإطلاق المدينة؟، في الحالة العادية تقوم الشركات بإطلاق مكتب في مدينة ما أو دولة عن طريق تشغيل شخص من المدينة لتسيير العمل، لكن أوبر كانت ترسل شخصا من داخل الشركة يقوم بدراسة جميع مستلزمات البداية و تسجيلها و العمل على تحسينها في الخطوة القادمة. إلى أن وصلت الشركة إلى إطلاق مدينة جديدة في مدة قياسية بلغت يوم إلى يومين بعدما كانت تستغرق العملية ثلاثة أشهر، و التوسع العالمي في غضون أشهر !
تحديات ترافيس الذي أدت بنجاح شركتة
علي الرغم من مواجهته للفشل مرتين وبلوغه الثلاثين من العمر دون أن يحقق النجاح دخل “ترافيس كالانيك” في أزمة ثقة وإحباط.
ومع ذلك لم يطل الأمر حتى جاءه الإلهام خلال ليلة شتوية في باريس عام 2008؛ فعندما كان هو وشريكه “جاريت كامب” ينتظران سيارة أجرة خطرت لهما فكرة شركة اوبر Uber. وكانت عبارة عن إمكانية الحصول على تاكسي من خلال الجوال الذكي.
وبعد دقيقة واحدة قرر “ترافيس كالانيك” أن يكتب تغريدة على تويتر تحمل فكرته ويبحث عن دعم لها. وبالفعل حصلت هذه التغريدة على تفاعل غير عادي حتى إنه أطلق عليها اسم “تغريدة المليار دولار”، وذلك بعد أن كانت هذه التغريدة سببًا في تواصل رجل الأعمال “ريان جريفس” مع “كالانيك”.
وفي عام 2010 تم إطلاق شركة اوبر Uber التي تركز على طلب العملاء لسيارات تاكسي من خلال تطبيق خاص بالشركة.
وقد بدأت الشركة العمل تحت اسم أوبر في مدينة نيويورك بثلاث سيارات فقط قبل أن تتوسع لتغطي عدة مدن بحلول عام 2012، وبعد ثلاث سنوات تقريبًا كانت شركة اوبر Uber حققت التالي:
وصلت إلى 75 دولة؛ أي ما يقرب من 459 مدينة.
وصلت قيمتها السوقية إلى 60 مليار دولار.
أصبح بها أكثر من 6700 ألف موظف.
وهي الآن من أشهر الشركات في النقل والمواصلات والذي يعتمد عليها كثيرا من الناس بشكل يومي ويجيدون فيها الراحه والامان وذلك بناء علي سمعتها في كل الدول.