أخبار دولية

أعتراف بدولة فلسطينية لا يخفف من معاناة سكان غزة

توغل الجيش الإسرائيلي بشكل أكبر في المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في مدينة غزة اليوم الثلاثاء في تذكير مؤلم لسكان غزة بأن اعتراف قوى غربية بدولة فلسطينية لا يعني نهاية أهوال الحرب.

وواصلت إسرائيل هجومها على غزة بعد يوم واحد من اجتماع العشرات من قادة العالم في الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية في تحول دبلوماسي تاريخي.

وتقول إسرائيل إن هذه الإجراءات ستقوض آفاق إنهاء الحرب سلميا في القطاع الفلسطيني. ولحق الدمار بأغلب مناطق غزة بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية ويشهد القطاع أزمة إنسانية تشمل انتشار الجوع.

وقالت سلطات الصحة في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت 22 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع اليوم الثلاثاء، منهم 18 في مدينة غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الوقود سينفد من المستشفيات في القطاع في غضون أيام قليلة مما يعرض الأرواح للخطر.

ونقل عن أحدي اهالي المنطقة “إحنا مش صامدين، إحنا يائسين وما حدا بيساعدنا، إحنا ما معنا فلوس ندفع ثمن النزوح للجنوب وكمان ما في أي ضمانات عنا إنه إذا نزحنا ما يقصفونا الإسرائيليين هناك”

وأضاف آخرين “الأطفال طول الوقت بيرجفوا من صوت الانفجارات وإحنا متلهم، الإسرائيليين بيمسحوا في مدينة عمرها آلاف السنين والعالم قاعد بيحتفل في اعتراف رمزي بدولة ‘فلسطين’ بس هادا مش راح يوقف قتلنا”.

إقرأ أيضًا:  ردود فعل عربية ودولية علي اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطينية

وفجرت القوات الإسرائيلية مركبات مفخخة في حيي الصبرة وتل الهوا مع تقدم الدبابات بشكل كبير نحو الجانب الغربي من مدينة غزة. وقال سكان إن الانفجارات دمرت عشرات المنازل والطرق.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر نظمته فرنسا والسعودية أمس الاثنين، اعتراف باريس بدولة فلسطينية في خطوة ليست كافية فيما يبدو لإحداث تغيير كبير على أرض الواقع. وعبرت إسرائيل عن قلقها من أن هذه الخطوة ستضر بفرص إيجاد حل سلمي للصراع.

وقال جوشوا زاركا سفير إسرائيل لدى فرنسا خلال مقابلة مع رويترز إن إسرائيل اعتبرت تحرك فرنسا للاعتراف بدولة فلسطينية قرارا عدائيا، مضيفا أن هناك حاجة لإعادة بناء الثقة بين ماكرون والحكومة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى