أخبار دولية

ترامب يعلن سعي أمريكا لاستعادة قاعدة باجرام الجوية من طالبان في أفغانستان

أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الخميس الماضي، بأن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على قاعدة باجرام الجوية الاستراتيجية في أفغانستان، التي غادرتها القوات الأمريكية في عام 2021 قبل سيطرة حركة طالبان على السلطة.

ووصف ترامب القاعدة بأنها “واحدة من أكبر القواعد الجوية في العالم”، مشدداً على موقعها الاستراتيجي القريب من الحدود الصينية، حيث يبعد ساعة واحدة فقط عن مواقع تصنيع الأسلحة النووية الصينية، مما يجعلها أداة حيوية للأمن الإقليمي.

كانت قاعدة باجرام، التي شيدها الاتحاد السوفيتي في الخمسينيات، المركز الرئيسي للعمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، واستخدمتها واشنطن لمدة عقود كمركز لوجستي رئيسي خلال الحرب على الإرهاب.

ومع ذلك، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأفغانية، ذاكر جلالي، رفضاً قاطعاً لأي عودة عسكرية أمريكية، مشيراً في تغريدة على منصة إكس إلى أن البلادين يمكنهما بناء علاقات اقتصادية وسياسية قوية بناءً على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون الحاجة إلى أي وجود عسكري أمريكي في أي جزء من الأراضي الأفغانية.

في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الصينية عن احترامها لاستقلال أفغانستان وسيادتها الإقليمية، محذرة من أي محاولات لإثارة التوترات في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة

مستقبل أفغانستان ومصيرها يجب أن يبقى في يد الشعب الأفغاني”، ودعا جميع الأطراف إلى لعب دور بناءي لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، معتبراً أن أي تصعيد يفتقر إلى الدعم الشعبي.

بالتوازي، شهدت الولايات المتحدة جهوداً دبلوماسية محدودة مع حكومة طالبان غير المعترف بها رسمياً، حيث عقد مسؤولون أمريكيون، بما في ذلك المبعوث الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر والمبعوث السابق لأفغانستان زلماي خليل زاد، محادثات يوم السبت مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي.

ركزت هذه اللقاءات على إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في أفغانستان، في إطار الجهود المستمرة لتحرير المواطنين الأمريكيين المحتجزين بشكل غير قانوني في الخارج، دون أي إشارة مباشرة إلى قضية القاعدة.

يأتي هذا التصريح في وقت يواصل فيه ترامب انتقاد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان تحت إدارة الرئيس السابق جو بايدن، معتبراً أنه ترك أصولاً عسكرية قيمة بيد طالبان دون مقابل.

وكان ترامب قد أشار سابقاً إلى أن خطته للانسحاب كانت ستحافظ على السيطرة على باجرام لأسباب تتعلق بالصين أكثر من أفغانستان نفسها، مما يعكس توترات جيوسياسية متزايدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى