أثار الموسم الرابع من المسلسل التركي الشهير “شراب التوت” (Kızılcık Şerbeti) عاصفة من الجدل منذ عرض حلقته الأولى، بعد أن تضمّنت مشاهد اعتبرها قطاع واسع من الجمهور “جريئة” و”مسيئة للقيم العائلية”.
وسرعان ما تدخّل المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي (RTÜK)، معلنًا فتح تحقيق رسمي استجابةً لشكاوى عديدة من المشاهدين ضد العمل، الذي يُعرض على شاشة Show TV.
وقالت رئيس المجلس، أبو بكر شاهين، إن أي محتوى درامي يستهدف الأسرة ويؤثر في القيم المجتمعية “لا يقتصر تأثيره على الشاشة، بل ينعكس على وجدان الأطفال والشباب ومستقبل المجتمع”، مؤكدًا أن الإجراءات اللازمة ستُتخذ بحق المسلسل بعد تقييم شامل.
في المقابل، أصدرت شركة Gold Prodüksiyon المنتجة للمسلسل بيانًا نفت فيه الإساءة إلى القيم الاجتماعية التركية، مشددة على احترامها العميق لمؤسسة الأسرة والعادات والتقاليد.
وأضافت أنها ستتعامل بجدية مع الانتقادات الموجهة للعمل، مؤكدة أن بعض القصص الدرامية قد تتضمن أحداثًا استثنائية أو مبالغًا فيها لكنها لا تهدف إلى إهانة المجتمع.
وبين الغضب الشعبي والدفاع من جهة صنّاع العمل، يبقى مصير “شراب التوت 4” معلقًا بقرار السلطات التركية التي تواصل تحقيقها حول محتواه وتأثيره على المجتمع.
