الحوثيون يجددون التزامهم بدعم غزة ومواصلة الهجمات ضد إسرائيل

في تجمع جماهيري حاشد بصنعاء يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، أكد محمد أحمد مفتاح، الرئيس الجديد لحكومة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، التزام الجماعة بمواصلة العمليات العسكرية ضد إسرائيل، دعمًا للقضية الفلسطينية في غزة.
جاءت تصريحات مفتاح خلال خطاب أمام آلاف المؤيدين، في أعقاب غارة إسرائيلية في 28 أغسطس 2025 أودت بحياة سلفه، رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وتسعة وزراء ومسؤولين آخرين في صنعاء.
خلال التجمع، وقف مفتاح أمام لافتة كبيرة تحمل صور الضحايا، واصفًا مشاركتهم في هذا “الطريق نحو القدس” بأنها “شرف عظيم”.
وأشاد بتصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الحوثيين، مؤكدًا دعمهم الثابت لسكان غزة قائلًا: “نحن معكم ولن نترككم مهما كانت التضحيات”. رفع المتظاهرون صور زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.
منذ اندلاع الحرب في غزة، كثف الحوثيون هجماتهم باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، مستهدفين إسرائيل وسفنًا تجارية مرتبطة بها قبالة سواحل اليمن، في إطار دعمهم للفلسطينيين.
في المقابل، ردت إسرائيل بغارات جوية استهدفت بنى تحتية في اليمن، بما في ذلك موانئ ومحطات طاقة ومطار صنعاء الدولي.
وفي آخر هذه الغارات يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية في صنعاء ومحافظة الجوف، مما أسفر عن مقتل 46 شخصًا وإصابة 165 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة بين الطرفين، حيث يواصل الحوثيون تأكيد موقفهم الداعم لغزة، بينما تتصاعد الضربات الإسرائيلية على أهداف في اليمن رداً على هجمات الجماعة.