الجيش الروسي يصعّد هجماته على أوكرانيا بطائرات مسيرة وصواريخ

في تصعيد جديد للنزاع المستمر، شنت القوات الروسية هجمات مكثفة باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ على مناطق متفرقة في أوكرانيا، وفقًا لما أعلنته القوات الجوية الأوكرانية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025.
وأفادت التقارير بأن أعدادًا كبيرة من الطائرات المسيرة الروسية شوهدت تحلق فوق المناطق الوسطى والشمالية الشرقية من البلاد، بينما وصلت بعض الطائرات إلى غرب أوكرانيا، متجهة نحو مدينة لوتسك.
في العاصمة كييف، ترددت أصوات إطلاق نار مضاد للطائرات قبل منتصف الليل، مما دفع السلطات إلى تفعيل صفارات الإنذار الجوي في معظم أنحاء البلاد. وأشار خبراء عسكريون أوكرانيون إلى احتمال استخدام روسيا لصواريخ كروز جوية وبحرية، مع تقارير غير مؤكدة تفيد بأن قاذفات قنابل استراتيجية وسفن حربية تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي تم تجهيزها لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ.
في سياق متصل، شهدت قرية ياروفا في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا هجومًا مروعًا يوم الثلاثاء، حيث استهدفت قنبلة موجهة روسية تجمعًا للمسنين أثناء توزيع معاشات التقاعد.
وقد أسفر الهجوم عن مقتل 24 شخصًا، جميعهم من كبار السن، وإصابة 19 آخرين، وفقًا لهيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية.
وأكد حاكم المنطقة، فاديم فيلاشكين، أن الضحايا كانوا من المدنيين العُزّل. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “استهداف متعمد للمدنيين”، داعيًا الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة العشرين إلى اتخاذ إجراءات صلبة ضد روسيا لوقف الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
وكانت غارة جوية روسية سابقة قد استهدفت، الأسبوع الماضي، منطقة قريبة من مدينة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل شخصين من بعثة إنسانية دنماركية تعمل على إزالة الألغام.
ولم تصدر روسيا أي تعليق رسمي على هذه الهجمات، لكنها تنفي استهداف المدنيين، رغم التقارير التي تؤكد مقتل عشرات الآلاف منذ بدء الحرب.
ووسط هذه التطورات، تواجه الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام عقبات كبيرة، حيث تستمر القوات الروسية في شن هجمات مكثفة على منطقة دونيتسك، مما يفاقم معاناة المدنيين ويزيد من التوترات في المنطقة. وقد دعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى عدم السكوت عن هذه الأحداث، مؤكدًا ضرورة التحرك العاجل لوقف العنف.