اقتصاد وتكنولوجياتقارير

نيورالينك تحقق تقدمًا جديدًا: زراعة شرائح دماغية لـ12 شخصًا حول العالم

أعلنت شركة “نيورالينك”، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، عن نجاحها في زراعة شرائح دماغية متقدمة في أدمغة 12 فردًا على مستوى العالم.

ويأتي هذا الإعلان كتحديث لتقرير سابق في يونيو/حزيران 2025، حيث أفاد معهد بارو لطب الأعصاب، الشريك الاستراتيجي للشركة، بأن سبعة أشخاص يعانون من الشلل الحاد قد خضعوا لزراعة هذه الشرائح، مما مكّنهم من التحكم في أجهزة رقمية وأدوات مادية باستخدام أفكارهم فقط.

ووفقًا لمنشور نشرته “نيورالينك” على منصة “إكس” يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، فقد استخدم المرضى هذه الشرائح لمدة إجمالية بلغت 2000 يوم، بما يعادل أكثر من 15 ألف ساعة من الاستخدام الفعلي. يُظهر هذا الإنجاز قدرة الشرائح على العمل بكفاءة واستدامة، مما يعزز من إمكاناتها في تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية شديدة.

وفي سياق متصل، كشفت الشركة في يوليو/تموز 2025 عن خططها لإطلاق دراسة سريرية في المملكة المتحدة بالتعاون مع مستشفيات كلية لندن الجامعية ومستشفيات نيوكاسل، بهدف اختبار هذه الشرائح على نطاق أوسع. ويُعد هذا المشروع جزءًا من جهود “نيورالينك” لتوسيع نطاق تجاربها السريرية وتعزيز الثقة في تقنيتها.

من الناحية المالية، نجحت الشركة في جمع تمويل بقيمة 650 مليون دولار في جولة تمويل أُجريت في يونيو/حزيران 2025، مما يعكس الثقة المتزايدة من المستثمرين في رؤية الشركة.

وكانت “نيورالينك” قد بدأت تجاربها على البشر في عام 2024، بعد أن تغلبت على مخاوف تتعلق بالسلامة أثارتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، التي رفضت في البداية طلب الشركة لإجراء التجارب البشرية في عام 2022. وبعد معالجة هذه التحفظات، حصلت الشركة على التصريح اللازم للمضي قدمًا في مشروعها الطموح.

تهدف تقنية “نيورالينك” إلى إحداث ثورة في التكنولوجيا العصبية من خلال تمكين الأفراد المصابين بالشلل أو غيرهم من الإعاقات من التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية عبر التفكير مباشرة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين جودة الحياة.

ومع استمرار التجارب، تتطلع الشركة إلى توسيع نطاق تطبيقات هذه الشرائح لتشمل حالات طبية أخرى مثل العمى أو فقدان الوظائف الحركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى