أعلن النادي اليوم عن إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدير الفني الإسباني خوسيه ريبييرو وفريقه المساعد، وذلك بعد اتفاق مشترك بين الطرفين.
جاء هذا القرار عقب سلسلة من المناقشات الداخلية التي ركزت على تقييم الأداء الحالي للفريق، مع التعبير عن الامتنان للجهود التي بذلها المدرب خلال فترة عمله.
بدأت الاجتماعات التشاورية في مقر النادي بالجزيرة صباح اليوم، حيث حضرها الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، إلى جانب الكابتن محمد يوسف، المدير الرياضي، بالإضافة إلى أعضاء لجنة التخطيط مثل مختار مختار وزكريا ناصف.
استمرت هذه الجلسات لعدة ساعات، وشملت مناقشة التقارير المقدمة من المدير الرياضي والمدير الفني حول الوضع الحالي للفريق. وفقاً لمصادر داخل النادي، أكدت اللجنة تقديرها العالي للإنجازات التي حققها ريبييرو منذ توليه المنصب في يونيو الماضي، مشيرة إلى أنه بذل جهداً كبيراً في بناء الفريق، لكن النتائج الأخيرة لم تكن كافية لمواصلة التجربة، خاصة مع الطموحات الكبيرة التي يطمح إليها النادي على الصعيدين المحلي والقاري لإرضاء جماهيره الوفية.
يأتي هذا القرار في سياق الأداء المتذبذب للفريق الأهلي في بداية الموسم الحالي من الدوري المصري الممتاز.
فقد خاض الفريق خمس مباريات حتى الآن، حقق فيها فوزاً واحداً وتعادلين وخسارتين، مما أوقف رصيده عند خمس نقاط فقط، وأسقطه إلى المركز الثاني عشر في جدول الترتيب.
كانت الهزيمة الأخيرة أمام بيراميدز بنتيجة 0-2، في الجولة الخامسة على ملعب السلام، القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أثارت غضباً جماهيرياً واسعاً ودفعت الإدارة إلى اتخاذ خطوة حاسمة لإنقاذ الموسم.
ومن الجدير بالذكر أن عقد ريبييرو، الذي وقع لمدة عامين في مايو الماضي، يتيح إنهاء التعاون دون أي التزامات مالية إضافية خلال الأشهر الثلاثة الأولى، مما يجعل الرحيل “مجانياً” قانونياً دون دفع شرط جزائي.
أعربت إدارة النادي عن شكرها الخاص لريبييرو وطاقمه المساعد، الذي شمل كارلوس نودار كمدرب مساعد، وميجيل بيبيير كمعد بدني، وخوان خوسيه كمدرب حراس مرمى، وسيباستيان بودسيادلي كمحلل أداء، لما قدموه من مساهمات في تطوير الفريق.
وفي الوقت نفسه، أكدت اللجنة أن الاجتماعات ستستمر خلال الساعات والأيام القادمة لتحديد الرؤية النهائية للجهاز الفني الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة.
هناك تركيز حالياً على تعيين مدير فني مؤقت، مع إمكانية تولي عماد النحاس هذا الدور بشكل انتقالي، بينما تدرس الإدارة خيارات أجنبية أو محلية أخرى للتعاقد الدائم، مع تجاهل بعض الاقتراحات مثل علي ماهر في الوقت الحالي.
يأتي هذا التغيير في وقت حساس، حيث يستفيد الفريق من فترة راحة لثلاثة أيام خلال التوقف الدولي، مما يمنح الإدارة فرصة لإعادة هيكلة الفريق فنياً ونفسياً.
ومن المتوقع أن يعلن النادي عن البيان الرسمي الختامي قريباً، مع التركيز على استعادة الثقة لدى اللاعبين والجماهير.
هذا القرار يعكس التزام الإدارة بتحقيق الأهداف الكبيرة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا، حيث يسعى الأهلي للعودة إلى منصة الصدارة بسرعة.
