تقارير

إدارة ترامب تتوعد بترحيل المهاجر السلفادوري أبريغو غارسيا رغم قرار قضائي بإطلاق سراحه

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها لن تتهاون مع المهاجر السلفادوري كيلمار أبريغو غارسيا، الذي أُطلق سراحه يوم الجمعة بقرار قضائي، بعد أن أمضى فترة في السجن إثر ترحيله بشكل مثير للجدل.

البيت الأبيض وصف غارسيا بأنه “مجرم خطير ومهاجر غير شرعي”، متهماً إياه بالانتماء إلى عصابة MS-13 السلفادورية، وممارسة العنف ضد زوجته، إضافة إلى تورطه في تهريب البشر. وفي بيان رسمي، شددت الإدارة الأمريكية على أن غارسيا “سيواجه العدالة على جرائمه”.

من جانبها، هاجمت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون قرار المحكمة الذي سمح بخروجه، وكتبت على منصة “إكس” أن “تدخل هذا القاضي اليساري لإعادته إلى الشارع يعد إهانة لضحاياه”.

ورغم إطلاق سراحه، لا يبدو أن القضية انتهت؛ إذ ذكرت تقارير إعلامية أن وزارة الأمن الداخلي استدعت غارسيا لمقابلة مسؤولي الهجرة في بالتيمور يوم الاثنين المقبل، وسط ترجيحات بإمكانية ترحيله إلى أوغندا بموجب حكم فيدرالي صدر في يوليو الماضي.

وكانت السلطات الأمريكية قد رحّلت غارسيا في مارس/آذار الماضي مع نحو 200 مهاجر آخرين إلى السلفادور، حيث أودع في سجن شديد الحراسة، قبل أن يتبين أن عملية ترحيله تمت بسبب “خطأ إداري” بحسب اعتراف وزارة العدل الأمريكية.

وعلى إثر ذلك، أصدرت المحكمة العليا قراراً يُلزم إدارة ترامب بتسهيل عودته إلى الولايات المتحدة، خاصة أنه متزوج من مواطنة أمريكية ويعيش في البلاد منذ عام 2019.

القضية أثارت جدلاً واسعاً في الشارع الأمريكي، خصوصاً أن غارسيا أصبح رمزاً للمعارضة ضد سياسة الهجرة الصارمة التي ينتهجها ترامب، فيما تؤكد الإدارة أنها ماضية في إجراءات قانونية جديدة قد تنتهي بترحيله إلى دولة ثالثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى