ترامب يضغط على زيلينسكي قبل قمة البيت الأبيض ويطرح شروطًا مثيرة للجدل لإنهاء الحرب

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا جديدة على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبيل قمة مهمة في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن كييف تستطيع “إنهاء الحرب فورًا” إذا تخلت عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو وتراجعت عن مطلب استعادة شبه جزيرة القرم.
تصريحات مثيرة من ترامب
في منشور على منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب:
“بإمكان الرئيس الأوكراني إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبًا، إذا أراد ذلك. لا استعادة لشبه جزيرة القرم التي منحها أوباما قبل 12 عامًا دون إطلاق رصاصة، ولا انضمام إلى الناتو. بعض الأمور لا تتغير أبدًا”.
هذه الرسالة جاءت قبل ساعات من قمة تجمع ترامب بزيلينسكي في البيت الأبيض، بحضور قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
قمة مرتقبة في أجواء متوترة
من المقرر أن يلتقي ترامب بزيلينسكي أولاً في المكتب البيضاوي عند الساعة 1:15 ظهرًا بتوقيت واشنطن، يعقبها اجتماع موسع مع القادة الأوروبيين في الغرفة الشرقية.
ويخشى دبلوماسيون أوروبيون أن تتكرر أجواء لقاء فبراير الماضي، حين وجّه ترامب ونائبه جيه دي فانس انتقادات علنية لزيلينسكي، واعتبراه “ضعيفًا وغير ممتن”.
في المقابل، حاول زيلينسكي اعتماد نبرة تصالحية قبل الاجتماع، إذ كتب على تيليجرام: نأمل أن تدفع قوتنا المشتركة مع أمريكا وأصدقائنا الأوروبيين روسيا إلى سلام حقيقي.
خلفية لقاء ترامب – بوتين
تأتي هذه التطورات بعد لقاء مثير للجدل بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا قبل أيام، والذي اعتبره مراقبون “انتصارًا دبلوماسيًا لموسكو”، بينما دافع ترامب عنه معتبرًا أنه يمثل “خطوة كبيرة إلى الأمام” نحو إنهاء النزاع، من دون تقديم تفاصيل واضحة.
الموقف الأوروبي
من المتوقع أن يؤكد القادة الأوروبيون في قمة واشنطن رفضهم لأي صفقة تقوّض وحدة أراضي أوكرانيا أو تكافئ روسيا على غزوها.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شدد على أن “السلام لا يمكن تحقيقه دون زيلينسكي”، ودعا لفرض مزيد من العقوبات على موسكو، رغم إشادته بجهود ترامب لإنهاء الحرب.
اتفاق أمني بديل للناتو؟
كشف المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، أن بوتين أبدى موافقة مبدئية على “إطار أمني بديل” يسمح للولايات المتحدة وأوروبا بتقديم ضمانات دفاعية لكييف من خارج هياكل الناتو.
وبحسب ويتكوف، فإن هذا الاتفاق قد يعكس مضمون المادة الخامسة من معاهدة الناتو الخاصة بالدفاع المشترك، لكنه يبقى خارج مظلة الحلف الرسمي، انسجامًا مع رفض ترامب لانضمام أوكرانيا للناتو.