اقتصاد وتكنولوجياتقارير

تسلا تخفّض أقساط التأجير إلى النصف في بريطانيا لمواجهة تراجع المبيعات

شهدت السوق البريطانية للسيارات الكهربائية تطورًا لافتًا، بعدما خفّضت شركة تسلا أقساط التأجير الشهرية لسياراتها بنسبة تقارب 50% مقارنة بالعام الماضي، في محاولة للتعامل مع التراجع الكبير في المبيعات وزيادة مخزون السيارات غير المباعة.

 خصومات وعروض تمويل جديدة

بحسب تقرير صنداي تايمز، قدّمت تسلا خصومات تصل إلى 40% لشركات التأجير، ما انعكس مباشرة على المستهلكين عبر خطط دفع شهرية منخفضة.

تسلا موديل 3 باتت متاحة بعقد إيجار يبدأ من 252 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا (لمدة 36 شهرًا)، بعدما كانت تتراوح بين 600 و700 جنيه العام الماضي.

تسلا موديل Y تُعرض الآن بأسعار تبدأ من نحو 377 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا (باستثناء ضريبة القيمة المضافة).

ورغم أن الشركة لم تخفّض أسعار البيع الرسمية، إلا أنها طرحت عروض تمويل بدون فوائد في صالات العرض، وهو ما قد يُكلّفها نحو 6000 جنيه إسترليني على مدى ثلاث سنوات لكل سيارة بسعر 40 ألف جنيه.

 استراتيجية جديدة لتجنب خفض الأسعار المباشر

يقول خبراء الصناعة إن تسلا اختارت خفض الأقساط بدلًا من تخفيض أسعار التجزئة، لتفادي الإضرار بقيمة سياراتها في السوق. وأوضح فريزر براون، مدير شركة موتورفايس للاستشارات، أن “شراء تسلا أصبح أرخص بكثير عبر خطط الأقساط، بينما لا تزال أسعار البيع ثابتة تقريبًا”.

أما إيان بلامر من أوتو تريدر فأكد أن هذه الخطوة جعلت سيارات تسلا أكثر إتاحة للمستهلكين، مشيرًا إلى استمرار شعبيتها الكبيرة سواء في سوق السيارات الجديدة أو المستعملة.

 منافسة شرسة من الشركات الصينية

تراجعت مبيعات تسلا في بريطانيا بنسبة 60% في يوليو الماضي، حيث باعت 987 سيارة فقط مقابل 2462 في الفترة نفسها من العام الماضي. كما انخفضت حصتها السوقية إلى 0.7%، في حين تقدمت شركة BYD الصينية بحصة بلغت 2.3%.

وتواجه تسلا الضغوط نفسها في أسواق أوروبا، حيث تتوسع شركات السيارات الصينية بسيارات كهربائية بأسعار تنافسية، ما يزيد من صعوبة مهمة الشركة الأمريكية في الحفاظ على مكانتها.

ورغم أن سيارات تسلا لا تزال تهيمن على سوق السيارات الكهربائية المستعملة، إلا أن مبيعاتها الجديدة تعاني من منافسة قوية وتباطؤ في الطلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى