وصول رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية المصري إلى العريش تمهيداً لزيارة معبر رفح

وصل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، يرافقه وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى إلى مدينة العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، صباح يوم الإثنين 18 أغسطس 2025.
وتأتي هذه الزيارة تمهيداً لجولة ميدانية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وتُعد الأولى من نوعها لمسؤول فلسطيني رفيع المستوى إلى المعبر منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
تفاصيل الوصول
الوصول إلى مطار العريش: وصل الوفد إلى مطار العريش الدولي صباح اليوم، حيث تم الترحيب بهم من قبل مسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الفلسطيني أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود التنسيق المشترك بين مصر وفلسطين لدعم غزة. فور الوصول، بدأ الوفد جولة ميدانية شملت تفقد مستودعات المساعدات الإنسانية والمنشآت اللوجستية في مدينة العريش، قبل التوجه إلى معبر رفح البري.
الجولة في معبر رفح: يشمل البرنامج تفقد ساحة المعبر والمستودعات المخصصة لتخزين المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الاطلاع على عمليات إدخال الشحنات إلى غزة. ويعمل المعبر على مدار 24 ساعة لتسهيل دخول المساعدات رغم التحديات الناتجة عن الحرب.
المؤتمر الصحفي: من المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الدكتور محمد مصطفى والدكتور بدر عبد العاطي أمام بوابة معبر رفح بعد انتهاء الجولة الميدانية، حيث سيتم التطرق إلى الجهود المصرية-الفلسطينية المشتركة لدعم قطاع غزة، بما في ذلك إدخال المساعدات، جهود إعادة الإعمار، تأمين خروج الجرحى والمرضى، ومناقشة سيناريوهات “اليوم التالي” بعد الحرب.
الغرض من الزيارة والسياق السياسي
الأهداف الرئيسية: تهدف الزيارة إلى تعزيز التنسيق بين الحكومة الفلسطينية والسلطات المصرية لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومناقشة التحديات اللوجستية والأمنية المرتبطة بالمعبر.
كما تؤكد مصر على رفضها لأي محاولات إسرائيلية للتهجير القسري أو منع إقامة الدولة الفلسطينية، مع التشديد على دورها في وقف العدوان الإسرائيلي وتقديم الدعم الإنساني. وتأتي الزيارة في ظل استمرار الحصار على غزة، حيث يُعتبر معبر رفح الشريان الرئيسي للمساعدات.
اللقاءات السابقة: قبل الوصول إلى العريش، زار الدكتور محمد مصطفى القاهرة يوم الأحد 17 أغسطس 2025، حيث التقى رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في مدينة العلمين الجديدة.
وأكد مدبولي خلال اللقاء على استمرار مصر في تقديم الدعم عبر معبر رفح، ورفض أي خطط للتهجير، مع التشديد على الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة. كما بحث الجانبان وقف العدوان الإسرائيلي ومستجدات الأوضاع في غزة.
الوفد المرافق: يضم الوفد الفلسطيني مسؤولين رفيعي المستوى آخرين، من بينهم ممثلون عن الحكومة الفلسطينية المعنيون بالإغاثة والإعمار. ومن الجانب المصري، يشارك مسؤولون من وزارة الخارجية والهيئات المسؤولة عن إدارة المعبر.
السياق العام والأهمية
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يستمر الصراع في غزة وتعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
وتلعب مصر دوراً محورياً في الوساطة بين الأطراف، وتسعى لتعزيز الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار. وتعكس الزيارة التزام الجانبين بتعزيز التعاون المشترك، مع التركيز على الحلول السياسية طويلة الأمد للقضية الفلسطينية.