تقارير

تقرير: إيران تلوّح بـ”الحرب الأخيرة” ضد إسرائيل وسط تصاعد التوترات الإقليمية

أطلق اللواء رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، تحذيرات شديدة اللهجة مساء الأحد 17 أغسطس 2025، أكد فيها أن أي حرب مقبلة بين إيران وإسرائيل “قد تكون الأخيرة”، مشيراً إلى أن طهران تستعد لأسوأ الاحتمالات وتضع سيناريوهات متعددة لمواجهة تصعيد محتمل.

 سياق التصعيد

تأتي تصريحات صفوي في وقت تشهد فيه المنطقة احتقاناً متصاعداً، بعد سلسلة من التطورات أبرزها:

  •  استمرار التوتر على جبهة لبنان الجنوبية، حيث يواصل “حزب الله” تبادل الضربات مع الجيش الإسرائيلي.
  • الوضع المشتعل في غزة، مع تحذيرات إسرائيلية متكررة من عمل عسكري واسع ضد الفصائل المدعومة من إيران.
  • التوتر في البحر الأحمر والخليج العربي، حيث نفذت إيران عبر جماعات حليفة عمليات ضد الملاحة، ما أثار قلقاً أمريكياً وأوروبياً.

رؤية إيران: “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم”

صفوي شدّد في تصريحاته على أن إيران ليست في حالة هدنة فعلية، قائلاً:

نحن في وضع حرب قد تندلع في أي لحظة. لا توجد أي اتفاقيات أو بروتوكولات بيننا وبين الولايات المتحدة أو إسرائيل، وأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم

ويكشف هذا الطرح عن تحول استراتيجي في خطاب طهران، من التركيز على الردع الدفاعي إلى تعزيز الاستراتيجية الهجومية، ما يعكس استعدادها لرفع مستوى المواجهة إذا اقتضت الظروف.

الموقف العسكري الإيراني

أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان موازٍ أن أي خطأ في الحسابات من جانب واشنطن أو تل أبيب “سيقابل بمفاجآت غير متوقعة وإجراءات أشد قوة وتأثيراً”.

وتشير هذه التصريحات إلى أن إيران تسعى لفرض معادلات ردع جديدة على الأرض، خصوصاً في ظل استمرارها بتطوير برنامجها الصاروخي والطائرات المسيّرة.

انعكاسات إقليمية ودولية

تحذيرات صفوي تتزامن مع:
  •  ضغوط أمريكية متزايدة على إيران بسبب ملفها النووي وأنشطتها الإقليمية.
  •  تنامي المخاوف الإسرائيلية من تمدد النفوذ الإيراني على حدودها الشمالية والجنوبية.
  •  قلق أوروبي وخليجي من احتمالية انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة قد تؤثر على إمدادات الطاقة وأمن الملاحة.

تصريحات رحيم صفوي تكشف أن إيران تتعامل مع الوضع الحالي كحالة حرب فعلية، وليست مجرد تهديدات متبادلة.

وفي ظل احتدام الجبهات في لبنان وغزة والبحر الأحمر، فإن أي خطأ في الحسابات قد يشعل مواجهة أوسع، قد لا تقتصر على إيران وإسرائيل فحسب، بل تهدد بجرّ المنطقة بأسرها إلى “حرب كبرى” توصف بأنها قد تكون الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى