أعلنت الولايات المتحدة، يوم الخميس 14 أغسطس 2025، إلغاء تأشيرات دخول مسؤولين برازيليين، بدعوى تورطهم في دعم برنامج البعثات الطبية الدولية الذي تديره كوبا، والذي تصفه واشنطن بأنه شكل من أشكال العمل القسري.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أوضح في بيان أن وزارة الخارجية قررت فرض قيود على تأشيرات عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في وزارة الصحة البرازيلية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، بالإضافة إلى أفراد أسرهم، بسبب تواطئهم مع برنامج “مايس ميديكوس” الكوبي.
وبحسب البيان، يتهم هؤلاء المسؤولون بالمشاركة في ما تعتبره واشنطن “برنامجاً قسرياً” لتصدير اليد العاملة الطبية، حيث ترى أن النظام الكوبي يستغل الأطباء والعاملين الصحيين من خلال إرسالهم للعمل في الخارج في ظروف غير عادلة، مقابل أرباح تستفيد منها الحكومة الكوبية.
الولايات المتحدة شددت مؤخراً إجراءاتها ضد هذا النوع من البعثات الطبية، لتشمل مسؤولين كوبيين وأجانب وأقاربهم، إذا ثبت ارتباطهم بالبرنامج، مؤكدة أن هذه المبادرات تمثل مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة بالنسبة لكوبا.
روبيو، وهو من أصول كوبية، أكد أن البرنامج “يثري النظام الكوبي الفاسد ويحرم الشعب الكوبي من خدمات طبية أساسية”، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، ضاعفت العقوبات على كوبا، وأعادت إدراجها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مع فرض قيود مالية إضافية عليها.
كما شملت العقوبات الأمريكية الأخيرة البرازيل، واستهدفت شخصيات بارزة منها قاضٍ مسؤول عن محاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
