تغيّر شروط نتنياهو لإنهاء حرب غزة يثير انتقادات ويكشف فجوات داخل إسرائيل

ركز الإعلام العبري مؤخرًا على التغيّر في مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حرب غزة، مقارنةً بما أعلنه قبل ثلاثة أشهر، مما أثار تشاؤمًا في أوساط الائتلاف الحاكم حول إمكانية هزيمة حركة “حماس” وفق الخطة الحالية.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم نتنياهو، متهمًا إياه بالتراجع عن خطته الأصلية لحسم الصراع عسكريًا وسياسيًا، مهددًا بالانسحاب من الحكومة إذا توقفت الحرب.
في مؤتمر صحفي، الأحد، أعلن نتنياهو أنه يستعد لشن هجوم جديد على غزة “بسرعة معقولة”، مع تهيئة مناطق آمنة لخروج المدنيين، مؤكدًا أنه لا بد من إكمال المهمة وهزيمة “حماس” لتحرير الرهائن. وأوضح أن العملية المقبلة تستهدف آخر معقلين للحركة، في ظل رفضها إلقاء السلاح إلا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة.
التغييرات في الشروط:
* قبل 3 أشهر: تضمنت شروط نتنياهو إبعاد قادة حماس وتنفيذ خطة ترامب للتهجير، وكان الإفراج عن الأسرى هو الأولوية الأولى.
* الآن: الأولوية أصبحت نزع سلاح حماس، ولم يعد التهجير أو إبعاد القيادات جزءًا من الشروط.
عند سؤاله عن إمكانية إبرام صفقة جزئية لإطلاق بعض الأسرى، تهرّب نتنياهو من الإجابة المباشرة، مكتفيًا بالتأكيد على رغبته في إطلاق سراح جميع الرهائن.
أهدافه المعلنة لإنهاء الحرب:
1. نزع سلاح حماس.
2. إعادة جميع الرهائن.
3. ضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية في غزة.
4. تشكيل حكومة مدنية بديلة عن حماس.
نتنياهو أقر بأن النصر لم يتحقق بعد، رغم تقليص مناطق سيطرة حماس، واتهم الحركة بخداع إسرائيل في المفاوضات. في المقابل، انتقده زعيم المعارضة يائير لابيد، معتبراً أن اعترافه بالخداع يُظهر فشلًا في أداء مهمته التفاوضية.