أثارت خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال كامل قطاع غزة، والتي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت”، موجة واسعة من الانتقادات الدولية، شملت اعتراضًا صريحًا من خمس دول كبرى تُعد من الحلفاء التقليديين لإسرائيل، وهي: أستراليا، ألمانيا، إيطاليا، نيوزيلندا، وبريطانيا.
وزراء خارجية هذه الدول أصدروا بيانًا مشتركًا، يوم الجمعة، أدانوا فيه بشدة قرار شن عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في غزة، محذرين من أن الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية “تنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي”.
وقال البيان: “نرفض قرار إسرائيل بشن عملية عسكرية إضافية واسعة في غزة، وندعو إلى إيجاد حلول عاجلة لتعديل نظام تسجيل المنظمات الإنسانية الدولية الذي فرضته إسرائيل مؤخرًا”، مؤكدين أنهم “متحدون في الالتزام بتحقيق حل الدولتين عبر المفاوضات”.
من جانبه، انضم رئيس وزراء كندا مارك كارني إلى المواقف الرافضة، مؤكدًا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي “لن يحقق السلام أو الأمن الدائمين للشعب الإسرائيلي”، وأنه “لن يسهم في إنهاء المأساة الإنسانية أو معاناة الرهائن والمدنيين في غزة”، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وكان “الكابينت” الإسرائيلي قد أقر، في وقت سابق، خطة شاملة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، في خطوة تُصعّد من حدة الحرب المستمرة منذ قرابة عامين، وأثارت مخاوف دولية متزايدة من تداعيات إنسانية وقانونية خطيرة.
