فن

وزارة الداخلية السورية تنفي تورط الأمن في الاعتداء على المطرب عمر خيري

أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في سوريا، بعدما وثقت اعتداءً على المطرب الشعبي عمر خيري في مدينة الباب بريف حلب، خلال إحيائه لحفل زفاف يوم الجمعة 1 أغسطس 2025.

أظهرت المقاطع أشخاصاً يعتدون على خيري بالضرب، ويحلقون شعره، ويكتبون عبارات على وجهه وجسده، ويجبرونه على ترديد عبارات مؤيدة للسلطة الانتقالية، مما وصف بـ”الإهانة المتعمدة”، وأثار استنكاراً واسعاً بين السوريين.

تضاربت الروايات حول أسباب الحادثة، حيث زعم البعض أن الاعتداء جاء بسبب تأييد خيري السابق لنظام بشار الأسد، بينما أشار آخرون إلى رفض المنفذين للغناء لتعارضه مع معتقداتهم. اتهم مغردون على منصة إكس عناصر الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بالتورط.

نفت وزارة الداخلية السورية هذه الاتهامات بشكل قاطع، وأكد المتحدث باسمها، نور الدين البابا، في بيان مساء الجمعة 1 أغسطس 2025، أن “لا علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة”.

وأضاف أن الوزارة تواجه “حملات تضليل ممنهجة” لتشويه صورة الأمن العام، مشدداً على أنها ستحاسب أي منتسب يرتكب انتهاكات، لكنها لن تتهاون مع “الأكاذيب وتلفيق التهم”. وحث وسائل الإعلام على التحري من صحة الأخبار.

أعادت الحادثة فتح النقاش حول غياب منظومة عدلية موحدة في سوريا، حيث تتوزع الصلاحيات بين جهات أمنية وعسكرية، مما يتيح للاجتهادات الفردية أن تهيمن على تنفيذ العقوبات.

واستنكر ناشطون استمرار هذه الاعتداءات، معتبرين أنها تعكس “انهيار القيم” وتؤكد الحاجة إلى نظام عدالة يحمي المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى