استقالة مدير شركة أسترونومر الأمريكية بعد فضيحة عاطفية في حفل كولدبلاي

في تطور مفاجئ، أعلنت شركة أسترونومر الأمريكية، المتخصصة في خدمات إدارة البيانات، يوم السبت 20 يوليو 2025، استقالة رئيسها التنفيذي آندي بايرون، إثر فضيحة أثارت جدلاً واسعاً عقب انتشار مقطع فيديو يظهره في موقف حميمي خلال حفل موسيقي لفرقة كولدبلاي في بوسطن.
الواقعة بدأت خلال حفل الفرقة في ملعب جيليت بولاية ماساتشوستس، ضمن جولتها العالمية “ميوزيك أوف ذا سفيرز”، حيث التقطت كاميرا العرض العملاقة (Jumbotron) لقطة لبايرون وهو يعانق كريستين كابوت، مديرة الموارد البشرية في الشركة، أثناء أداء أغنية “The Jumbotron Song”.
عندما أدرك الثنائي ظهورهما على الشاشة، حاولا الاختباء بسرعة، حيث غطت كابوت وجهها وانحنى بايرون لتفادي الكاميرا، مما دفع كريس مارتن، قائد الفرقة، للتعليق مازحاً: “يبدو أنهما يعيشان علاقة سرية أو خجولان للغاية”.
المقطع، الذي انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإكس، حصد ملايين المشاهدات خلال ساعات، وتحول إلى مادة إخبارية بعد الكشف عن هوية الثنائي.
أثار المشهد موجة من الانتقادات، خاصة أن كلاً من بايرون (50 عاماً) وكابوت (56 عاماً) متزوجان من أشخاص آخرين، مما أدى إلى اتهامات بالخيانة الزوجية وتساؤلات حول أخلاقيات العمل في الشركة.
رد فعل الشركة
أصدرت أسترونومر بياناً عبر لينكدإن، أكدت فيه قبول استقethyst بايرون، مشيرة إلى أن سلوكه لم يتماشَ مع القيم المؤسسية التي تؤمن بها الشركة، والتي تتطلب من قادتها الالتزام بمعايير السلوك المهني والمساءلة.
وكانت الشركة قد أعلنت يوم الجمعة عن تعليق بايرون مؤقتاً وفتح تحقيق داخلي، قبل أن تؤكد استقالته رسمياً بعد يوم واحد.
وأعلنت تعيين بيت ديجوي، المؤسس المشارك ورئيس قسم المنتجات، كرئيس تنفيذي مؤقت، مع بدء البحث عن مدير تنفيذي دائم.
تداعيات شخصية ومهنية
أثارت الواقعة جدلاً واسعاً في الأوساط التكنولوجية ودوائر الأعمال، حيث اعتبر البعض أن سلوك بايرون وكابوت يعكس إساءة استخدام النفوذ الوظيفي، بينما دعا آخرون إلى احترام الخصوصية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن زوجة بايرون، ميغان كيريغان، حذفت اسم العائلة من حسابها على فيسبوك، في خطوة فُسرت كمحاولة لتجنب التعليقات القاسية، مما أثار تكهنات حول احتمالية بدء إجراءات طلاق قد تؤدي إلى تسوية مالية
يمتلك بايرون، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي منذ عام 2023، حوالي 5% من أسهم أسترونومر، التي تُقدر قيمتها السوقية بنحو 1.29 مليار دولار، أي ما يعادل حصة شخصية تقدر بحوالي 67 مليون دولار.
أما كابوت، التي انضمت للشركة في أكتوبر 2024، فيُقدر راتبها السنوي بأكثر من 650 ألف دولار، وهي تشغل منصب رئيسة الموارد البشرية، وهو دور حساس يتطلب التزاماً صارماً بالمعايير الأخلاقية.
ولم يصدر تعليق رسمي من كابوت أو زوجها الحالي أندرو كابوت، الذي سبق له الزواج مرتين، بينما أشارت تقارير إلى أن كابوت كانت متزوجة سابقاً وانفصلت في 2020.
تأثير الفضيحة
أثارت الواقعة نقاشات حول الأخلاقيات المهنية في بيئات العمل، خاصة في العلاقات بين القيادات التنفيذية.
واستغل موظفون سابقون في أسترونومر الحادثة لانتقاد سلوك بايرون، واصفين إياه بـ”السام” داخل بيئة العمل.
كما أنتجت الواقعة موجة من الميمز والتعليقات الساخرة على منصات مثل تيك توك وإكس، حيث كتب أحد المستخدمين: “هكذا تخسر زواجك ووظيفتك في 10 ثوانٍ”.
مواضيع ذات صلة
– تأثير الفضائح العامة على سمعة الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا.
– أهمية الالتزام بأخلاقيات العمل في المناصب القيادية.
– ردود فعل وسائل التواصل الاجتماعي على الأحداث العامة وتأثيرها على الحياة الشخصية والمهنية.
تظل هذه الحادثة مثالاً صارخاً على كيفية تحول لحظة عابرة إلى أزمة كبرى بفضل قوة الإعلام الرقمي، مما يعكس التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة في الحفاظ على الخصوصية والمهنية.