أخبار دوليةأخبار عربية

الولايات المتحدة تدعو إلى محاسبة مرتكبي المجازر في السويداء ووقف الاشتباكات

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تواصلت مع إسرائيل والأردن ودمشق بشأن التطورات الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سوريا.

وشدد عبر منصة إكس على ضرورة وقف القتال بين الفصائل الدرزية والعشائر البدوية، مؤكدًا أن السلطات في دمشق يجب أن تعمل على تحقيق سوريا موحدة ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف بالمنطقة.

 تفاصيل التطورات في السويداء

أعلنت وزارة الداخلية السورية، فجر الأحد، نجاح جهودها في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، حيث تم إخلاء المدينة من مقاتلي العشائر البدوية بعد انتشار قوات الأمن في المناطق الشمالية والغربية.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن المدينة باتت خالية من المقاتلين، مما يعزز الاستقرار. وأعلن مجلس القبائل والعشائر السورية انسحاب مقاتليه من السويداء امتثالًا لتوجيهات الرئاسة السورية.

من جانبها، تحركت وزارة الصحة السورية بسرعة لإرسال قافلة طبية إلى السويداء تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة وفرقًا طبية متخصصة لدعم المتضررين.

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت يوم السبت وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار، محذرة من أي خرق قد يُعتبر انتهاكًا للسيادة الوطنية.

 بنود اتفاق وقف إطلاق النار

كشف مصدر في وزارة الداخلية السورية لقناة العربية/الحدث عن تفاصيل الاتفاق، والذي يتضمن:

– انتشار قوات الأمن الداخلي كقوة لفض الاشتباك في ريف السويداء الغربي والشمالي.

– وجود القوات الأمنية على الطرق الرئيسية فقط، دون دخول المدن، لتهدئة الأوضاع.

– تنفيذ الاتفاق خلال 48 ساعة، مع فتح معابر إنسانية بين درعا والسويداء لخروج المدنيين والمصابين.

– تأمين إطلاق سراح المحتجزين من أبناء العشائر البدوية لدى الفصائل المسلحة، لبناء الثقة ومنع التصعيد.

 السياق والجهود الدولية

جاءت هذه التطورات بعد إعلان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، يوم السبت، عن اتفاق بين سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق النار في السويداء بوساطة أردنية وتركية.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت، عبر سفيرها لدى تركيا توم بيريك، إلى وقف العنف ضد المدنيين والانخراط في حوار لتحقيق تهدئة دائمة، مؤكدة ضرورة محاسبة الجناة.

وأفاد مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت إسرائيل بوقف غاراتها على القوات السورية في الجنوب، حيث أكدت إسرائيل التزامها بتعليق الهجمات اعتبارًا من مساء الثلاثاء.

وكانت الرئاسة السورية قد أدانت الغارات الإسرائيلية على دمشق والسويداء، محملة إسرائيل مسؤولية زيادة الفوضى وتعقيد المشهد الإقليمي.

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع رفض معاقبة الطائفة الدرزية بشكل جماعي، مشددًا على أن الدروز جزء أساسي من النسيج الوطني السوري.

كما دعا إلى وحدة الصف وتغليب الحكمة لاستعادة الاستقرار. من جانبها، طالبت الأمم المتحدة بتحقيقات مستقلة وشفافة لمحاسبة المتورطين في أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل حوالي 250 شخصًا، بينهم مدنيون وأطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 مواضيع ذات صلة

– تصاعد التوترات في السويداء بسبب الاشتباكات بين الفصائل الدرزية والعشائر البدوية.

– الدور الأردني والتركي في وساطة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا.

– تأثير التدخلات الإسرائيلية على الاستقرار الإقليمي في سوريا.

تظل هذه الأحداث مؤشرًا على تعقيد الوضع في السويداء، مع استمرار الجهود الدولية والمحلية لاحتواء التصعيد ودعم الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى