إسرائيل تسعى لدعم أمريكي لتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة

كشف تقرير نشره موقع “أكسيوس” يوم الجمعة 19 يوليو 2025، أن مدير جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، زار واشنطن خلال الأسبوع نفسه لمناقشة خطة تهدف إلى إقناع دول باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة.
ووفقًا لمصدرين مطلعين، التقى برنياع بمبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، لطلب مساعدة الولايات المتحدة في دفع دول أخرى لقبول هذا المقترح.
تفاصيل المحادثات
خلال الاجتماع، أبلغ برنياع ويتكوف أن إسرائيل أجرت محادثات أولية مع كل من إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا، وأن هذه الدول أبدت انفتاحًا مبدئيًا لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
واقترح برنياع أن تقدم الولايات المتحدة حوافز اقتصادية أو سياسية لهذه الدول لدعم هذا المخطط. ومع ذلك، لم يُظهر ويتكوف أي التزام واضح بهذا الاقتراح، وفقًا للمصادر.
تصريحات ترامب ونتنياهو
في سياق متصل، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الموضوع خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم 7 يوليو 2025، حيث ألمح إلى خطط لنقل الفلسطينيين خارج غزة.
من جانبه، أشار نتنياهو إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بالتعاون مع دول أخرى لتوفير ما وصفه بـ”مستقبل أفضل” للفلسطينيين، مع التلميح إلى إمكانية نقلهم إلى دول مجاورة.
خلفية الخطة
سبق أن طرح ترامب فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة في وقت سابق من العام 2025، مقترحًا تحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إخلائه من سكانه.
وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، حيث رفضت العديد من الدول أي مشاركة في خطط تهجير الفلسطينيين.
كما أعرب مكتب الأمم المتحدة في غزة عن موقفه الرافض لأي محاولات للتهجير القسري، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوات تتعارض مع القانون الدولي.
ردود الفعل
أكدت مصادر فلسطينية وحركتا حماس والجهاد الإسلامي رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير سكان غزة، معتبرين أن هذه الخطط تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القطاع.
كما شددت تقارير دولية على أن مثل هذه المقترحات قد تشكل انتهاكًا للقانون الدولي، واصفة إياها بمحاولات “تطهير عرقي”.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب في غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023، وأسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة.
وبحسب تقارير، تسببت الحرب في استشهاد وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة.