منوعات

تحطم طائرة صغيرة في مطار لندن ساوثيند يؤدي إلى إغلاق المطار وإلغاء الرحلات

في حادثة صادمة، أعلن مطار لندن ساوثيند في مقاطعة إسيكس، شرق إنجلترا، توقف عملياته بشكل كامل حتى إشعار آخر، عقب تحطم طائرة صغيرة بعد وقت قصير من إقلاعها يوم الأحد 13 يوليو 2025.

الحادث، الذي وصفته السلطات بـ”الخطير”، أدى إلى إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار، مع استمرار تحقيقات الشرطة وفرق الطوارئ ومحققي حوادث الطيران لكشف ملابسات الواقعة.

 تفاصيل الحادث

– توقيت ومكان الحادث: وقع الحادث في حوالي الساعة 3:58 مساءً بتوقيت لندن (4:58 مساءً بتوقيت شرق أوروبا الصيفي)، في مطار لندن ساوثيند، الواقع على بعد حوالي 72 كيلومترًا شرق العاصمة لندن.

تلقت شرطة إسيكس بلاغًا يفيد بتحطم طائرة يبلغ طولها 12 مترًا، وهي من طراز “بيتشكرافت B200 سوبر كينغ إير”، وفقًا لتقارير إعلامية وشهود عيان.

– تفاصيل الطائرة: الطائرة تابعة لشركة “زيوش أفييشن” الهولندية، التي تتخذ من مطار ليليستاد في هولندا مقرًا لها. كانت الطائرة، المسجلة باسم PH-ZAZ، في رحلة (SUZ1) متجهة إلى ليليستاد بعد أن قامت برحلتين سابقتين يوم الأحد، الأولى من أثينا إلى بولا في كرواتيا، والثانية من بولا إلى ساوثيند.

الطائرة، وهي مزودة بمعدات طبية لنقل المرضى، تُستخدم عادةً في مهام الإخلاء الطبي والرحلات الخاصة، لكن لم يتضح ما إذا كانت الرحلة تحمل مريضًا أو كانت رحلة خاصة.

– شهود العيان: وصف شهود عيان المشهد بأنه “مروع”، حيث أشاروا إلى أن الطائرة، بعد إقلاعها بثوانٍ، انحرفت بشكل حاد إلى اليسار، ثم انقلبت رأسًا على عقب وسقطت على الأرض، مما أدى إلى اشتعالها في كرة نارية ضخمة وتصاعد أعمدة دخان أسود كثيف.

أحد الشهود، جون جونسون (40 عامًا)، كان يراقب الطائرات مع عائلته، وقال إن الطيارين لوحوا لأطفاله قبل الإقلاع، لكنهم شهدوا بعدها لحظات مأساوية عندما تحطمت الطائرة.

– الاستجابة الطارئة: هرعت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث فور وقوعه، بما في ذلك:

– شرطة إسيكس: أكدت استمرار وجودها في الموقع لعدة ساعات، وأنشأت حاجزًا أمنيًا سيظل قائمًا حتى صباح الإثنين 14 يوليو لتسهيل التحقيق. كما دعت الجمهور إلى تقديم أي معلومات عبر بوابة إلكترونية (esxpol.uk/LIbaz) أو عبر الاتصال بالرقم 0800 096 1011.

– خدمة إسعاف شرق إنجلترا: أرسلت أربع سيارات إسعاف، ومركبة استجابة سريعة، وأربع مركبات لفرق الاستجابة للمناطق الخطرة، وثلاث سيارات لكبار المسعفين، بالإضافة إلى طائرة إسعاف جوية من إسيكس وهيرتس.

– خدمة الإطفاء والإنقاذ في إسيكس: شاركت بفرق من ساوثيند، رايلي وير، وباسيلدون، مع مركبات مخصصة للطرق الوعرة من بيليريكاي وتشيلمسفورد.

– إلغاء الرحلات: أدى الحادث إلى إلغاء خمس رحلات دولية على الأقل، بما في ذلك رحلات تشغلها شركة “إيزي جيت”، التي أعلنت تحويل رحلاتها إلى مطارات أخرى مثل هيثرو وغاتويك. نصح المطار المسافرين المقرر سفرهم يوم الإثنين بالتواصل مع شركات الطيران للحصول على تحديثات.

– التحقيقات: بدأ فرع التحقيق في حوادث الطيران (AAIB) تحقيقًا لتحديد أسباب الحادث. أكدت الشرطة، بقيادة رئيس المشرفين مورجان كرونين، أن التحقيق في مراحله المبكرة، وأن جمع المعلومات أولوية لدعم المجتمع المحلي وفهم أسباب الحادث.

– وضع الضحايا: لم تُصدر السلطات أي معلومات رسمية حول عدد الأشخاص على متن الطائرة أو حالتهم، وما إذا كان هناك ضحايا أو ناجون. تقارير غير مؤكدة من مصادر مثل “إيكونوميك تايمز” ذكرت عدم العثور على ناجين، لكن هذه المعلومات لم تُثبت رسميًا.

 ردود الفعل

– مطار ساوثيند: أصدر بيانًا عبر منصة إكس أعرب فيه عن أسفه للحادث، مؤكدًا أن العمليات متوقفة وسيتم استئنافها بأقرب وقت ممكن. كما قدم تعازيه للمتضررين وطالب المسافرين بمتابعة تحديثات شركات الطيران.

– شركة زيوش أفييشن: أكدت تورط رحلتها SUZ1 في الحادث، وأعربت عن دعمها للتحقيقات، قائلة: “أفكارنا مع كل من تأثر بهذا الحادث.”

– ديفيد بورتون-سامبسون (عضو البرلمان عن ساوثيند ويست): دعا الجمهور عبر منصة إكس إلى الابتعاد عن المنطقة لتسهيل عمل فرق الطوارئ، معبرًا عن تضامنه مع المتضررين.

– هيدي ألكسندر (وزيرة النقل): أكدت متابعتها للوضع عن كثب، ووصفت الحادث بـ”التراجيدي”، معربة عن دعمها لفرق الطوارئ.

– المجتمع المحلي: أعرب سكان ساوثيند-أون-سي عن صدمتهم، حيث وصف أحد السكان المشهد عبر منصة ريديت بأنه “مؤلم”، مشيرًا إلى تأثير الحادث على الركاب الذين شاهدوه من طائرات أخرى.

– مطار ساوثيند: يُعد من المطارات الإقليمية الأصغر في المملكة المتحدة، ويخدم بشكل رئيسي رحلات منخفضة التكلفة إلى وجهات أوروبية. سجله الآمن نسبيًا جعله خيارًا شائعًا، لكن الحادث أثار تساؤلات حول سلامة الطائرات الخاصة والصغيرة.

– تاريخ مماثل: الحادث هو الثاني من نوعه لطائرة بيتشكرافت في ساوثيند، حيث سُجل حادث سابق في عام 1987. الطائرة المعنية، بيتشكرافت B200، هي طائرة توربينية مزدوجة المحركات، تُستخدم عادةً في الرحلات القصيرة وتتسع لحوالي 8-20 راكبًا، حسب التكوين.

– تأثير الحادث: تسبب الحادث في إجلاء نادي روتشفورد هاندريد للغولف ونادي ويستكليف للرجبي القريبين كإجراء احترازي. كما أثر على حركة السفر، حيث اضطر المسافرون إلى البحث عن بدائل عبر مطارات أخرى.

تأثير الحادث

يُسلط الحادث الضوء على تحديات السلامة في الطيران الإقليمي والخاص، خاصة مع تزايد استخدام الطائرات الصغيرة في مهام متخصصة مثل الإخلاء الطبي.

إغلاق المطار وإلغاء الرحلات تسببا في اضطرابات كبيرة للمسافرين، مع توقعات باستمرار التحقيقات لأيام لتحديد سبب فقدان الطائرة للتحكم. يبقى المجتمع الطيراني والجمهور في انتظار نتائج التحقيق لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى