أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” بثت مساء السبت 12 يوليو 2025، عن ثلاثة شروط لإبرام “اتفاق استثنائي” مع إيران، وهي: وقف تخصيب اليورانيوم، تقليص مدى الصواريخ الباليستية إلى 300 ميل (482 كيلومترًا)، والتخلي عن دعم الاغتيالات.
جاءت هذه التصريحات في سياق مفاوضات نووية بين طهران وواشنطن بدأت في أبريل 2025، لكنها تعطلت بسبب هجوم إسرائيلي مفاجئ على منشآت نووية إيرانية في 13 يونيو 2025.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لن تتفاوض على قدراتها العسكرية، وخاصة الصواريخ الباليستية، التي تُعتبر تهديدًا لإسرائيل.
وشدد على أن حق تخصيب اليورانيوم هو “خط أحمر” بالنسبة لإيران، مستندًا إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأعرب عراقجي عن التزام طهران بالدبلوماسية لحل الملف النووي، لكنه أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تتطلب إقناع طهران بنوايا الدبلوماسية لدى الأطراف الأخرى.
وأضاف عراقجي أن إيران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم قيود البرلمان الإيراني التي تشترط موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي على تفتيش المواقع النووية المتضررة بسبب مخاوف أمنية.
وحذر من أن تفعيل “آلية الزناد” لإعادة فرض العقوبات الدولية سيُنهي الدور الأوروبي في الملف النووي.
في سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أن الرئيس الروسي بوتين أبدى دعمه لاتفاق نووي يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، لكن وكالة “تسنيم” الإيرانية نفت هذه التقارير، مشيرة إلى أن بوتين لم يرسل أي رسائل بهذا الشأن إلى طهران.
تُبرز هذه التطورات التوتر المستمر بين إسرائيل وإيران، حيث تُعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا، بينما تصر طهران على أن أنشطتها النووية سلمية وتتماشى مع حقوقها الدولية.
