أشعلت تغريدة لرئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، على منصة “إكس”، جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحذيره من احتمال تقسيم دول عربية، بما فيها سوريا، نتيجة التوترات الإقليمية الراهنة.
وأشار بن جاسم إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون الأكثر تأثرًا بهذه التطورات، داعيًا إياها إلى توحيد رؤيتها لمواجهة التحديات.
ردود الفعل على التغريدة تنوعت بين التأييد والانتقاد. المحللة السياسية المصرية هند الضاوي هاجمت بن جاسم على فيسبوك، متهمة إياه ومع الرئيس التركي أردوغان بالمسؤولية عن “تدمير الشرق الأوسط”، معتبرة أن تحذيره يعكس شعوره بالخطر على بلاده.
في المقابل، دعا الدكتور محمد الرميحي، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الكويت، إلى عدم التنمر على بن جاسم، وربط التغريدة بتأثير “القرصنة الحوثية” على اقتصادات الخليج، مؤكدًا دعوته لتوحيد المواقف الخليجية.
بعض المغردين رأوا أن التصريحات موجهة للسعودية، وأعادوا تداول تسجيلات منسوبة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والداعية الكويتي حاكم المطيري، تتحدث عن “الفوضى الخلاقة” لتغيير الأوضاع في دول الخليج.
الناشطة الصومالية هبة شوكري وصفت التغريدة بـ”الخطيرة”، متسائلة عن دوافعها، بينما اعتبر الصحفي الكويتي خالد الطراح أن مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى مراجعة استراتيجياته لمواكبة المتغيرات.
الكاتب الكويتي أنور رشيد أيد بن جاسم، مشيرًا إلى الأهمية التاريخية لتغريدته لحماية أمن ومكانة دول الخليج. في المقابل، اتهم ناصر المحمد بن جاسم بالحديث نيابة عن مؤسسة غير رسمية تسعى لرسم خارطة جديدة للمنطقة.
يُذكر أن حمد بن جاسم شغل منصب وزير الخارجية القطري (1992-2013) ورئيس الوزراء (2007-2013)، ولعب دورًا بارزًا في الدبلوماسية القطرية، بما في ذلك محاولات إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006. وأُعفي من منصبيه بعد تولي الأمير تميم الحكم عام 2013.
