الأمن السوري يعتقل العميد رياض حمدو الشحادة بتهمة ارتكاب جرائم حرب

أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، عن إلقاء القبض على العميد رياض حمدو الشحادة، الذي كان يشغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في دمشق خلال عهد النظام السابق برئاسة بشار الأسد.
تمت العملية الأمنية في منطقة تلكلخ بريف حمص، ووصفتها الوزارة بأنها “دقيقة”، حيث تمكنت مديرية الأمن الداخلي من توقيف الشحادة، الذي شغل مناصب عديدة في جهاز الأمن السياسي في عدة محافظات سورية.
ووفقًا لبيان الوزارة، يُتهم الشحادة بارتكاب جرائم حرب خطيرة ضد الشعب السوري، تشمل تصفية مئات الثائرين، بينهم نساء، إلى جانب تنفيذ عمليات اعتقال تعسفية بأوامر مباشرة منه.
وقد أُحيل العميد السابق إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، في إطار جهود الحكومة السورية لمحاسبة المتورطين في انتهاكات النظام السابق.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الجهود الأمنية التي تستهدف ملاحقة رموز النظام المخلوع، حيث سبق أن أعلنت الوزارة، يوم الإثنين 7 يوليو 2025، عن اعتقال العقيد عمار محمد عمار، وهو ضابط سابق في جهاز أمن الدولة، بتهم مماثلة تتعلق بالتعذيب والاختفاء القسري.
وأكدت مصادر أن الشحادة ضالع أيضًا في عمليات اعتقال في منطقة النبك بريف دمشق، مع إحالة المعتقلين إلى محكمة الإرهاب وسجن صيدنايا سيء السمعة.
تُسلط هذه التطورات الضوء على استمرار الحكومة السورية في ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب، وسط دعوات حقوقية لضمان محاكمات عادلة وشفافة لتحقيق العدالة للضحايا.