فن

فيلم «superman» لجيمس غن يعيد إحياء الأمل ببطولة ديفيد كورنسويت وراشيل بروسناهان

يُعد فيلم “سوبرمان” (2025)، من إخراج وكتابة جيمس غن، أول إنتاج سينمائي ضمن عالم DC الجديد (DCU) تحت إدارة غن وبيتر سافران في DC Studios.

يقدم الفيلم، الذي عُرض لأول مرة في 7 يوليو 2025 بمسرح TCL الصيني في لوس أنجلوس، رؤية متجددة للشخصية الأيقونية التي ابتكرها جيري سيغل وجويل شوستر عام 1938، مع التركيز على التوازن بين تراث سوبرمان الكريبتوني وحياته البشرية كصحفي كلارك كينت. الفيلم، الذي يُعرض عالميًا في 11 يوليو، يحمل تصنيف PG-13 ومدته ساعتان و9 دقائق.

يبدأ الفيلم بمشهد درامي يظهر سوبرمان (ديفيد كورنسويت) مهزومًا وملطخًا بالدماء في القطب الشمالي قرب قلعة الوحدة، بعد خسارته لأول مرة أمام متاهومن يُدعى “هامر بورافيا”.

يُساعده كلبُه كريبتو، الذي يرتدي عباءة حمراء، لكنه يُظهر سلوكًا عفويًا يقترب من المبالغة. روبوتات القلعة، بقيادة الروبوت رقم 4 (آلان توديك)، تعالج سوبرمان بالضوء الشمسي وتعرض رسالة هولوغرامية جزئية من والديه الكريبتونيين، مما يعزز الصراع العاطفي حول مهمته لحماية البشرية.

في متروبوليس، يواجه سوبرمان هامر بورافيا مجددًا، مما يتسبب في دمار هائل يُلقى باللوم عليه بسبب تدخله في نزاع بين دولتين خياليتين، بورافيا وجارهانبور.

يتضح أن ليكس لوثر (نيكولاس هولت)، العبقري الشرير ورئيس شركة LuthorCorp، يقف وراء هذه الأزمة، مستخدمًا تكنولوجيا متقدمة وفريقًا من المساعدين لتشويه صورة سوبرمان.

ليكس، الذي يُظهر طابعًا يجمع بين الذكاء والغيرة، ينشر معلومات مزيفة عبر وسائل التواصل لتحويل الرأي العام ضد سوبرمان، مستخدمًا رسالة مزورة من والدي سوبرمان تدعو للسيطرة على الأرض.

تشمل الشخصيات الثانوية أنجيلا سبيكا/المهندسة (ماريا غابرييلا دي فاريا)، التي تستخدم دماء محسنة بالنانيت لاختراق الأنظمة، وريكس ميسون/ميتامورفو (أنتوني كاريجان)، الذي يتحول إلى مواد مثل الكريبتونايت. فرقة العدالة، بقيادة غاي غاردنر/الفانوس الأخضر (ناثان فيليون)، تضم ميستر تيريفيك (إدي غاثيجي) وهوكغيرل (إيزابيلا ميرسيد)، وتظهر كقوة مدعومة تجاريًا.

في الديلي بلانيت، تلعب لويس لين (راشيل بروسناهان) دور الصحفية الذكية التي تربطها علاقة عاطفية مع كلارك كينت، مع علمها بهويته المزدوجة، مما يضفي طابعًا مرحًا على تفاعلاتهما.

شخصيات أخرى مثل جيمي أولسن (سكايلر جيسوندو) وبيري وايت (ويندل بيرس) تضيف عمقًا للقصة.

الفيلم يتأثر بقصص مصورة مثل All-Star Superman، مع إشارات إلى أفلام ريتشارد دونر، لكنه يبتعد عن جدية أفلام زاك سنايدر.

يعتمد غن على الفكاهة الخفيفة والإثارة السريعة، مع تصوير ديناميكي لهنري براهام وموسيقى تصويرية من جون ميرفي وديفيد فليمينغ تستعير من ثيمة جون ويليامز الأصلية.

رغم الإشادة بأداء كورنسويت وبرسناهان، وكيمياءهما القوية، انتقد بعض النقاد كثرة العناصر القصصية التي جعلت الفيلم يبدو “مكتظًا” أحيانًا.

تلقى الفيلم تقييمات إيجابية عمومًا، حيث حصل على 86-91% على موقع Rotten Tomatoes، مع إشادة بتصوير كورنسويت لسوبرمان كبطل ملهم، وبرسناهان كلويس لين ذات الطابع الحاد.

لكن مراجعة سلبية من Daily Beast، سُحبت لاحقًا، اعتبرته “النهاية لأفلام الأبطال الخارقين”، مشيرة إلى ضعف القصة وكثرة الشخصيات.

الفيلم يعيد إحياء روح سوبرمان كرمز للأمل والإنسانية، مع إعداد لمشاريع مستقبلية في DCU، بما في ذلك فيلم Supergirl في 2026، يُتوقع أن يحقق افتتاحية بين 100-130 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى