تداول تسجيل للرئيس المصري الراحل حسني مبارك يكشف مخططاً لاستهداف سنترال رمسيس

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقطع فيديو للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، يتحدث فيه عن مخطط مزعوم يتعلق بحريق مبنى سنترال رمسيس بالقاهرة، ويُشار إليه باسم “مبارك يكشف مخطط حريق سنترال رمسيس”.
وفي التسجيل، زعم مبارك أن هناك خطة أمريكية لربط جميع سنترالات الاتصالات في القاهرة بسنترال رمسيس، بهدف تمكين إسرائيل من مراقبة الاتصالات المصرية.
وأوضح مبارك أنه علم بهذا المخطط من خلال القوات المسلحة المصرية، مشيراً إلى أن الهدف كان تعطيل شبكة الاتصالات في مصر، حيث إن ربط جميع السنترالات بسنترال رمسيس سيجعل الاتصالات الداخلية والخارجية عرضة للتوقف التام في حال حدوث خلل أو هجوم على المبنى.
وأضاف أنه رفض هذا المخطط بعدما أُبلغ به، رغم محاولات تنفيذه في وقت لاحق. وذكر أن الجهات التي طرحت المخطط عرضت تنفيذه دون مقابل مالي، حيث تم بالفعل ربط سنترال الجيزة بسنترال رمسيس، لكنه أصدر تعليماته برفض المشروع بأكمله. كما أشار إلى محاولة لاحقة في أواخر عام 2006 أو 2007 للحصول على تردد FM الخاص بالراديو المصري.
في سياق متصل، شهدت العاصمة المصرية القاهرة، يوم الإثنين 7 يوليو 2025، حريقاً ضخماً اندلع في مبنى سنترال رمسيس، مما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين والعاملين في المنطقة.
وأفاد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الحريق نشب في إحدى غرف الأجهزة بالطابق السابع، مما أدى إلى إتلاف كابلات رئيسية وسيرفرات حيوية، تسببت في تعطل جزئي لخدمات الاتصالات والإنترنت في مصر.
وأوضحت السلطات أن فرق الحماية المدنية، بالتعاون مع الفرق الفنية من الشركة المصرية للاتصالات، تدخلت على الفور للسيطرة على الحريق، مع قطع التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل لضمان السلامة وتجنب تفاقم الأضرار.
وأكد الجهاز أن الجهود جارية لاستعادة الخدمات تدريجياً، حيث تم نقل حركة الإنترنت الثابت إلى سنترال الروضة مؤقتاً، مع التنسيق مع شركات الاتصالات لإصلاح الأعطال واستبدال الدوائر المتضررة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن الحريق أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 27 آخرين، معظمهم في حالة مستقرة وتحت الملاحظة الطبية.
ويُجري الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تقييماً شاملاً للأضرار، مع التزام بتقديم تعويضات للمتضررين وفقاً للوائح.