أمير صلاح الدين يروي قصة نجاته من مرض نادر في المخ

كشف الفنان المصري أمير صلاح الدين عن تجربته المؤثرة مع مرض نادر في المخ، تحدث عنه خلال استضافته في برنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة «ON E».
وقد اكتشف إصابته بـ«تمدد شرياني عملاق في المخ» بالصدفة بعد تعرضه لحادث دراجة نارية أثناء تحضيرات فيلم «نوارة».
وأوضح أمير أن الحادث أدى إلى إجراء فحوصات كشفت عن وجود ورم بحجم 2.5 سم في المخ، وهي حالة نادرة جدًا مقارنة بالحجم الطبيعي للتمدد الشرياني الذي يتراوح بين 1 إلى 2 مليمتر.
وأشار إلى أن الطبيب أخبره بأن هذه الحالة كان يفترض أن تتسبب في وفاته أو إصابته بالشلل النصفي منذ طفولته، لكنه استمر على قيد الحياة بأعجوبة.
روى أمير صعوبات مواجهته للمرض، حيث تلقى تشخيصات محبطة من ستة أطباء، حذروه من استحالة الاستمرار دون إجراء عملية جراحية فورية. كما واجه تحديًا آخر تمثل في التكلفة العالية للعملية، التي تطلبت تركيب مئات الملفات الحلزونية الطبية «كويلز» بقيمة 15 ألف دولار للواحدة، مما دفعه للتفكير في بيع ممتلكاته.
وخلال رحلته، تلقى أمير رأيًا مغايرًا من الدكتور الراحل معتز الفقي، الذي أشار إلى أن استمراره على قيد الحياة لسنوات طويلة مع هذا التمدد يعني أن الله أراد له الحياة، ونصحه بتناول الأدوية دون إجراء العملية.
لكن نقطة التحول جاءت مع الدكتور فاروق حسن، أستاذ قسطرة شرايين المخ بالقصر العيني، الذي أرسل أشعة أمير إلى أستاذه في فرنسا بسبب ندرة الحالة.
فوجئ أمير بقرار الجراح الفرنسي السفر إلى مصر لإجراء العملية بنفسه، نظرًا لكونها حالة طبية فريدة لم يصادفها من قبل.
أُجريت العملية بنجاح، ونجا أمير من هذه المحنة التي هددت حياته. وخلال حديثه، أعرب عن صدمته الأولية عندما أخبره الطبيب بأن عطسة واحدة قد تتسبب في شلله، مما دفعه للاعتذار لخطيبته عن الزواج، لكنها رفضت الانفصال ووقفت إلى جانبه.
تُعد هذه التجربة درسًا في الصمود والأمل، حيث تمكن أمير صلاح الدين من التغلب على مرض نادر واستكمال مسيرته الفنية بإرادة قوية ودعم طبي استثنائي.