لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأممي غير بيدرسون في دمشق

في يوم الأحد 29 يونيو 2025، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، في العاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني.
أعلنت الرئاسة السورية عن هذا اللقاء عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن الاجتماع جرى في إطار التواصل المستمر بين القيادة السورية والأمم المتحدة.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة زيارات قام بها بيدرسون إلى دمشق منذ التغيير السياسي الذي شهدته سوريا بسقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.
خلال هذه الزيارات، التقى المبعوث الأممي بقادة الإدارة الجديدة وممثلين عن المجتمع المدني السوري، بهدف مناقشة التحديات السياسية، الأمنية، والاقتصادية التي تواجه البلاد في مرحلة الانتقال.
وتشير تقارير إلى أن بيدرسون ناقش في زيارات سابقة قضايا حيوية مثل إعادة النظر في القرار الأممي 2254 ليتماشى مع الواقع السياسي الجديد، إلى جانب دعم عملية الانتقال السياسي، إعادة الإعمار، والتنمية الاقتصادية.
لم تكشف الرئاسة السورية عن تفاصيل محددة للقاء الأخير، لكن مصادر إعلامية أشارت إلى أن المباحثات ركزت على تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والسلطات السورية المؤقتة، مع التأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
كما سبق أن أعرب بيدرسون عن دعمه لجهود الحكومة السورية في تحقيق الاستقرار، مع التركيز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية وتجنب أي أعمال انتقامية، إضافة إلى دعوته لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم التعافي الاقتصادي.
يُذكر أن بيدرسون كان قد أشاد في وقت سابق بالتقدم المحرز في الاتفاق المبدئي بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشأن ملف الشمال الشرقي، معتبراً إياه خطوة واعدة نحو تسوية هذا الملف الشائك.
كما شدد على أهمية تشكيل جيش وطني موحد، حماية جميع السوريين بما فيهم الأقليات، وإجراء حوار وطني شامل لضمان انتقال سياسي سلس وشفاف.
يُعد هذا اللقاء جزءاً من الجهود الدولية لدعم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، حيث تشهد البلاد تحديات معقدة تشمل إعادة بناء المؤسسات، عودة اللاجئين، والتعامل مع التوترات الإقليمية، بما في ذلك الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة السورية، والتي انتقدها بيدرسون بشدة في تصريحات سابقة.