فن

وفاة نجمة بوليوود شيفالي جاريوالا في ظروف غامضة تثير الجدل في الهند

هزّت وفاة الممثلة الهندية الشهيرة شيفالي جاريوالا، التي اشتهرت بلقب “فتاة كانتا لاغا”، الوسط الفني الهندي والجمهور، بعد رحيلها المفاجئ مساء الجمعة 27 يونيو 2025 داخل شقتها في مومباي عن عمر 42 عامًا.

وأثارت الواقعة صدمة واسعة، خاصة مع تضارب الروايات حول سبب الوفاة بين سكتة قلبية مفاجئة وشبهات حول ارتباطها بحقنة تجميلية، مما دفع السلطات في مومباي لفتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث.

ووفقًا لتقارير أمنية، شهد منزل شيفالي لحظات مأساوية عندما بدأت تعاني من ارتعاش شديد وفقدان للتوازن أثناء تواجدها مع زوجها الممثل باراغ تاياغي، ووالدتها، وبعض أفراد عائلتها.

حاول المحيطون بها إسعافها سريعًا، وتم نقلها إلى مستشفى كوبر في مومباي، لكنها وصلت فاقدة الوعي، وأعلن الأطباء وفاتها فور وصولها بعد فشل محاولات الإنعاش، حيث توقفت عضلة القلب قبل لحظات من دخولها المستشفى.

كشفت التحقيقات الأولية أن شيفالي كانت ملتزمة بصيام ديني صارم في ذلك اليوم، كجزء من طقوس عائلية تقليدية.

ورغم حالتها الجسدية الضعيفة نتيجة الصيام، تلقت حقنة تجميلية مضادة للشيخوخة، وهي ممارسة اعتادت عليها منذ حوالي ثماني سنوات تحت إشراف طبي.

وترجح التحقيقات أن الجمع بين الصيام الطويل وتلقي الحقنة قد تسبب في صدمة فسيولوجية أدت إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، مما أثار سكتة قلبية مفاجئة.

ومع ذلك، أكدت السلطات أن هذا الافتراض يبقى قيد التحقق بانتظار تقرير الطب الشرعي النهائي.

خلال تفتيش منزل الفنانة، عثرت الشرطة على مجموعة من الأدوية والمستحضرات التجميلية، بما في ذلك عقاقير طبية وزيوت للعناية بالبشرة. واستجوبت السلطات ثمانية أشخاص، من بينهم أفراد الأسرة وأشخاص من الطاقم المنزلي، كما تم استدعاء الأطباء الذين كانوا يتابعون حالتها للتحقيق في سجلها الطبي.

حتى الآن، لم ترصد الشرطة أي دلائل تشير إلى شبهة جنائية أو تدخل خارجي، وصنفت الوفاة مؤقتًا كـ”حادث عرضي”، مع انتظار النتائج النهائية للتشريح.

أقيمت مراسم تشييع شيفالي يوم السبت 28 يونيو في محرقة أوشيوارا بمومباي، بحضور عدد كبير من محبيها وزملائها في الوسط الفني، وسط أجواء من الحزن العميق.

وبدت ملامح الصدمة واضحة على زوجها باراغ تاياغي، الذي شوهد في حالة انهيار أمام المستشفى برفقة أصدقاء مقربين، مثل الفنان فيكاس فاتاك. كما عبر الجمهور عن حزنه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستذكرين إرثها الفني، خاصة دورها في فيديو “كانتا لاغا” عام 2002، الذي منحها شهرة واسعة، إلى جانب أدوارها في السينما الهندية، مسلسلات الإنترنت، وبرامج تلفزيون الواقع.

شيفالي جاريوالا (15 ديسمبر 1982 – 27 يونيو 2025)، التي اشتهرت بجمالها وحضورها اللافت، تركت فراغًا كبيرًا في السينما الهندية.

وتظل التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وسط تساؤلات حول مخاطر العلاجات التجميلية وتأثيرها على الصحة، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها نجوم بوليوود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى