رافائيل غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر رغم الأضرار النووية

أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن إيران قد تتمكن من استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب خلال أشهر قليلة، على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشآتها النووية نتيجة هجمات أمريكية وإسرائيلية.
جاءت تصريحات غروسي خلال مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس نيوز” يوم السبت 28 يونيو 2025.
وأوضح غروسي أن بعض أجزاء البرنامج النووي الإيراني لا تزال سليمة، مشيرًا إلى أن إيران قادرة على تشغيل مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب في غضون أشهر، وربما في وقت أقصر.
وأثار غروسي القلق بشأن مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يُقدر بحوالي 408.6 كيلوغرام بنسبة تخصيب 60%، وهي نسبة تتجاوز الاستخدامات المدنية لكنها دون المستوى المطلوب لصناعة سلاح نووي.
وأشار إلى أن هذا المخزون، إذا تم تخصيبه أكثر، قد يكفي لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية. ومع ذلك، أقر غروسي بأن الوكالة لا تعرف مكان هذه المواد حاليًا، مرجحًا إما تدمير جزء منها خلال الهجمات أو نقلها إلى مكان آخر.
من جهته، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الخميس 26 يونيو 2025 أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية بعد 12 يومًا من النزاع مع إسرائيل كانت “كبيرة”.
في المقابل، زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تأخر “عقودًا” بسبب الهجمات.
وأكد غروسي أن عودة مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية تُعد “أولوية قصوى” للتحقق من حالة المواد النووية ومصيرها. لكنه أشار إلى أن إيران رفضت طلبه لزيارة المواقع المتضررة، بما في ذلك منشأة فوردو النووية الرئيسية.
كما صوت مجلس الشورى الإيراني على قانون يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يزيد من تعقيد الجهود الدولية لمراقبة البرنامج النووي.
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو 2025 هجمات مكثفة على مواقع عسكرية ونووية إيرانية بهدف إحباط أي محاولات لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.
لاحقًا، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجمات، مستهدفة ثلاث منشآت رئيسية تابعة للبرنامج النووي الإيراني. ويبقى الغموض يحيط بمصير المخزون النووي ومدى قدرة إيران على استعادة برنامجها النووي بسرعة.