أخبار دولية

إيران توافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية ومقترح أميركي

أفادت وكالة «رويترز» نقلًا عن مسؤول إيراني كبير، بأن طهران وافقت رسميًا على مقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، جاء عبر وساطة قطرية ومبادرة أميركية، وذلك في أعقاب تصعيد غير مسبوق شمل استهداف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر.

وبحسب المصادر، لعبت الدوحة دورًا محوريًا في جهود التهدئة، إذ أجرى رئيس الوزراء القطري اتصالًا مباشرًا مع الجانب الإيراني، تمكّن خلاله من تأمين موافقة طهران على المقترح الأميركي، في خطوة وُصفت بالحاسمة لإغلاق نافذة التصعيد وفتح المجال أمام مسار دبلوماسي جديد.

في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة لـ”رويترز” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من أمير دولة قطر التدخل العاجل لإقناع القيادة الإيرانية بقبول المبادرة، بعد أن أبلغه بأن إسرائيل وافقت بالفعل على وقف إطلاق النار.

وأشارت المصادر إلى أن ترامب ونائبه أجريا مباحثات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني فور الهجوم الإيراني على قاعدة “العديد”، بهدف احتواء التصعيد وتفعيل المسار السياسي.

من جانبها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسؤول رسمي، أن قطر شاركت بفعالية في الوساطة بين إسرائيل وإيران، في حين التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت حيال إعلان الرئيس الأميركي عن انتهاء الحرب، حيث طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم التعليق علنًا على تصريحات ترامب، في مؤشر على حساسية الموقف الداخلي.

وفي أول تصريح رسمي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل وإيران ينص على وقف شامل وكامل لإطلاق النار، مؤكدًا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، ويُعد بمثابة إنهاء رسمي للحرب التي استمرت لأيام بين الجانبين.

وقال ترامب، في سلسلة تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية، إن وقف إطلاق النار سيُطبق مبدئيًا لمدة 12 ساعة كبادرة حسن نية، على أن يتم تمديده تلقائيًا ليصبح دائمًا. وأضاف: “العالم سيشهد خلال 24 ساعة نهاية رسمية للحرب”.

وهنّأ ترامب الطرفين على ما وصفه بـ”الشجاعة والذكاء” في التوصل إلى الاتفاق، مؤكدًا أن الحرب كانت مرشحة للاستمرار لسنوات وتهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لولا الجهود السياسية الحثيثة التي أفضت إلى هذا الحل.

كما شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة تنفيذ الاتفاق، معربًا عن ثقته بأن هذا التطور سيعيد ضبط الأوضاع في المنطقة، ويمنح العالم فرصة جديدة لتحقيق السلام.

ويُشار إلى أن الاتفاق جاء بعد ساعات من الضربة الإيرانية لقاعدة “العديد” الأميركية في قطر، والتي دفعت الأطراف الإقليمية والدولية إلى التحرك السريع لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى