خامنئي يتوعد إسرائيل وشمخاني يؤكد استمرار «اللعبة» رغم الضربات الأميركية

في أول تعليق له عقب الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية حساسة في إيران – وهي منشآت فوردو، وأصفهان، ونطنز – اختار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي توجيه رسالته نحو إسرائيل بدلاً من الولايات المتحدة.
وفي منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال خامنئي إن “عقاب إسرائيل لا يزال مستمراً”، دون الإشارة المباشرة إلى الضربات الأميركية الأخيرة.
وتزامناً مع ذلك، صدرت تصريحات متفرقة من مسؤولين إيرانيين تؤكد نية طهران الرد على الهجمات الأميركية، إلا أن تلك التصريحات لم تتضمن تفاصيل بشأن طبيعة الرد أو توقيته المحتمل.
ومن بين أبرز التصريحات، خرج علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، بتصريحات لافتة، على الرغم من إصابته بجروح خطيرة جراء الضربات الإسرائيلية التي وقعت في 13 يونيو/حزيران.
شمخاني قال إن تدمير المنشآت النووية لا يعني نهاية المواجهة، مضيفاً: “حتى لو دُمّرت المواقع بالكامل، فالمواد المخصبة لا تزال آمنة”.
وأكد أن “اللعبة لم تنته”، وأن “المفاجآت مستمرة”، مشيراً إلى أن زمام المبادرة – سياسياً وعملياتياً – ما زال بيد طهران، التي سترد “بحكمة ودون تهور”، على حد وصفه.
في المقابل، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات قوية، قائلاً إن إسرائيل “اقتربت كثيراً من تحقيق أهدافها داخل إيران”، والتي تتمثل في تقويض برنامجها النووي والقضاء على خطر الصواريخ الباليستية.
وأضاف نتنياهو أن بلاده تتابع وتقيّم نتائج الضربات التي نُفذت ضد البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أنه لن يسمح بانزلاق إسرائيل إلى حرب استنزاف، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحملة العسكرية لن تتوقف قبل الأوان.