نجوم الفن يردّون على حملات ترحيل هند صبري

أثار دعم الفنانة هند صبري لقافلة إنسانية متجهة إلى قطاع غزة موجة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن موقفها يتعارض مع السيادة المصرية، لتتعالى دعوات تطالب بترحيلها من مصر، رغم حملها للجنسية المصرية وإقامتها الدائمة في البلاد.
في المقابل، تصدّر عدد كبير من نجوم الفن والإعلام مشهد الدفاع عن الفنانة التونسية المصرية، مشددين على وطنيتها وحبها الكبير لمصر، ومستنكرين ما وصفوه بـ”حملات المزايدة والتشويه”.
أبرز ردود الدعم
هالة صدقي عبّرت عن دهشتها من الهجوم، مؤكدة أن هند صبري تعتبر مصر بلدها، وقالت: “هند عاشت ونجحت وتزوجت وأنجبت في مصر، ومن حقها تعبر عن رأيها كمواطنة مصرية”.
أمير رمسيس تساءل: “ماذا لو كانت هند مصرية وتعيش في تونس وقالت رأيها؟ هل كنا سنقبل الهجوم عليها؟”، مشيدًا بوفاء هند لبلدها الثاني.
غادة إبراهيم روت موقفًا سابقًا عندما أصرت هند على تمثيل مصر في مهرجان مراكش عام 2007 رغم أنها لم تكن تحمل الجنسية المصرية وقتها، ووصفتها بأنها ممثلة مثقفة وعاشقة لمصر.
مدحت العدل كتب: “هند صبري شبراوية جدعة.. وما عبّرت عنه هو تعاطف إنساني نتشاركه جميعًا، من المواطن حتى رئيس الجمهورية”.
رانيا فريد شوقي دعت إلى التمييز بين الجنسية والقيم الإنسانية، وقالت: “الهجوم على هند مؤلم، فهي فنانة محترمة ومحبة لمصر، وليس من الإنصاف التشكيك في وطنيتها”.
إلهام شاهين شددت في تصريحات صحفية على أن هند صبري فنانة مصرية، مؤكدة أنه “حتى لو قالت رأيًا لا يروق للبعض، فهذا لا يستدعي المطالبة بترحيلها”.
أما المخرج يسري نصر الله، فقد انتقد بشدة “جو الإرهاب الفكري”، معبّرًا عن ثقته في حب هند لمصر، وواصفًا إياها بأنها من أصدق الفنانات وأكثرهن وفاءً.
خلفية الأزمة
بدأت الأزمة بعد أن عبّرت هند صبري عن دعمها لقافلة “الصمود” المتجهة من تونس إلى غزة، وهو ما فتح بابًا واسعًا للهجوم عليها، دون وجود تصريح مباشر منها ضد الدولة المصرية، وفق ما أكده كثير من الفنانين الذين دعوا إلى تحكيم العقل وعدم الانسياق خلف الشائعات.