في تصعيد جديد وخطير للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 60 طائرة مقاتلة نفذت غارات جوية استهدفت أكثر من 20 موقعاً عسكرياً في العاصمة الإيرانية طهران، بينها منشآت لتطوير الأسلحة النووية وأخرى لإنتاج الصواريخ، في إطار الموجة الثالثة من الضربات الجوية التي بدأت صباح الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن الغارات تركزت على “المسلحين الإيرانيين الذين يحاولون الوصول إلى المرافق المتضررة وانتشال الذخيرة منها”، مؤكداً أن تل أبيب ستواصل الهجمات الجوية ما دامت ترى ذلك ضرورياً.
وأشار ديفرين إلى أن الغارات تهدف إلى منع إيران من استعادة قدراتها العسكرية، وصرّح قائلاً:
“إذا حاولتم استعادة قدراتكم الإرهابية، فستتعرضون للاستهداف. نحن نهاجم البنية التحتية الصاروخية الإيرانية بشكل منهجي، وسلاح الجو الإسرائيلي يحلق فوق الأراضي الإيرانية لتعقب منصات الإطلاق وضمان حرية العمل العملياتية حتى تحقيق أهدافنا بالكامل.”
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، أن عملية “الأسد الصاعد” التي انطلقت في 13 يونيو، أسفرت حتى الآن عن استهداف 1100 موقع داخل إيران، ضمن خطة تهدف إلى شلّ البرنامج النووي الإيراني وتفكيك بنيته التحتية العسكرية.
من جانبه، قال مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دميتري غندلمان، إن إيران أطلقت منذ بداية التصعيد نحو 400 صاروخ باليستي ومئات الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، في محاولة لردع الضربات الإسرائيلية.
وردًا على العملية الإسرائيلية، أطلق الحرس الثوري الإيراني حملة عسكرية مضادة تحت اسم “الوعد الصادق 3″، وقام بقصف عشرات الأهداف العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات بدون طيار، في تصعيد متبادل يقترب بالمنطقة من حافة انفجار واسع النطاق.
وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن السلوك الإيراني الحالي “يدفع العالم نحو شفا حرب نووية”، في وقت تشهد فيه المنطقة أجواء مشحونة وغير مسبوقة من التوتر والانزلاق نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.
