أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمريكية، أن الولايات المتحدة شاركت بنشاط في دعم إسرائيل لصد هجمات صاروخية مكثفة شنتها إيران على مدن إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب، ضمن عملية أُطلق عليها اسم “الوعد الصادق 3”.
وجاءت هذه الهجمات ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين ومدنيين إيرانيين.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، ساهمت أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، بما في ذلك مدمرة بحرية متمركزة في شرق البحر الأبيض المتوسط، في اعتراض عدد من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل يوم الجمعة.
وقال مسؤول أمريكي إن هذه المدمرة أسقطت صواريخ إيرانية أثناء توجهها نحو الأراضي الإسرائيلية، فيما عملت أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي لتقليل تأثير الهجوم.
أشارت التقارير إلى أن الهجمات الإيرانية، التي شملت إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، تسببت في حالة من الذعر الشديد بين المستوطنين في إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة، واضطر الملايين للجوء إلى الملاجئ.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع أضرار جسيمة في عدة مدن، مع تقارير عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة العشرات، بينهم حالات حرجة، نتيجة القصف الإيراني.
من جهة أخرى، أثارت هذه التطورات ردود فعل متباينة، حيث أدانت حركة “حماس” الضربات الإسرائيلية على إيران، مشيدة بالرد الإيراني الحاسم كدليل على أن أي اعتداء لن يمر دون عقاب.
وتزامن هذا التصعيد مع حالة تأهب إقليمية، حيث أغلقت دول مثل الأردن والعراق وسوريا مجالاتها الجوية، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع.
