منوعات

إيلون ماسك يهاجم الإعلام الأمريكي ويتهمه بالنفاق في تغطية حركة يد مثيرة للجدل

شن الملياردير إيلون ماسك هجومًا حادًا على وسائل الإعلام الأمريكية، متهمًا إياها بالنفاق في تغطيتها لحركة يد أداها السيناتور الديمقراطي كوري بوكر، معتبرًا أنها تُشبه حركة مماثلة قام بها خلال حفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب في يناير 2025، والتي أثارت جدلًا واسعًا حول ما إذا كانت تُشبه التحية النازية.

خلال كلمته في مؤتمر الحزب الديمقراطي بكاليفورنيا يوم السبت الموافق 31 مايو 2025، لوّح بوكر للجمهور بوضع يده على صدره ثم مدها للأمام.

انتشرت مقاطع الفيديو لهذه اللحظة بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قارن بعض المستخدمين بين حركته وحركة ماسك السابقة، التي أثارت انتقادات حادة واتهامات بتقليد التحية النازية. تلك الحادثة دفعت وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على ماسك لأيام، مع نقاشات حول دلالات إيماءته.

رد ماسك على هذه المقارنات عبر منصته “إكس” يوم الأحد 1 يونيو 2025، حيث كتب: “القدر يحب السخرية، لكنه يكره النفاق”، متهمًا وسائل الإعلام التقليدية، وبالأخص مجلة “نيوزويك”، بالكذب المستمر.

وأعاد نشر منشورات تُظهر سياسيين ديمقراطيين بارزين مثل باراك أوباما، إليزابيث وارن، كامالا هاريس، وهيلاري كلينتون، وهم يؤدون إيماءات مشابهة خلال خطابات سابقة، للإشارة إلى أن هذه الحركة شائعة ولا تُحمل دائمًا دلالات مثيرة للجدل.

من جانبها، دافعت مايا كريشنا روجرز، المتحدثة باسم السيناتور بوكر، عنه في تصريح لصحيفة “ذا هيل”، مؤكدة أن بوكر كان يلوّح للجمهور فقط، واصفة أي مقارنة بحركة ماسك بأنها “تصرف بسوء نية”، وأن الفرق بين الحركتين واضح لمن لا يحملون أجندة سياسية.

في مقابلة أجريت مع ماسك على قناة “CNBC” في مايو 2025، عبر عن استيائه من تغطية الإعلام التقليدي، متهمًا إياه بالدعاية التي تضخّم ردود الفعل ضده منذ دخوله المجال السياسي.

وأشار إلى أن اتهامه بأداء التحية النازية بسبب حركة يد خلال تجمع جماهيري كانت مبالغة، موضحًا أنه كان يعبر عن مشاعره تجاه الجمهور بقوله “قلبي معكم”، وأن مثل هذه الإيماءات شائعة بين المتحدثين العامين، بما في ذلك السياسيين من مختلف الأطياف.

كما أثار ماسك جدلًا إضافيًا عندما دافع عن نفسه بنشر تعليقات تشير إلى أن وسائل الإعلام التقليدية تستخدم “حيلًا قذرة” لتشويه صورته، خاصة بعد تصاعد نفوذه السياسي إلى جانب الرئيس ترامب.

وكانت رابطة مكافحة التشهير قد دافعت عن ماسك في يناير 2025، معتبرة أن حركته كانت “إشارة محرجة في لحظة حماس” وليست تحية نازية، بينما واجه انتقادات من شخصيات مثل زوجته السابقة غرايمز، التي عبرت عن غضبها من تصرفه دون الخوض في تفاصيل علنية قد تثير فضيحة.

هذا الجدل يعكس التوتر المستمر بين ماسك ووسائل الإعلام، حيث يرى هو ومؤيدوه أن التغطية الإعلامية تميل إلى تحريف تصرفاته، بينما يرى منتقدوه أن إيماءاته تثير تساؤلات حول دوافعه، خاصة في ظل تقربه من شخصيات وأحزاب يمينية متطرفة في الولايات المتحدة وأوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى