تقارير

إيلون ماسك ينفي اتهامات «نيويورك تايمز» بتعاطيه المخدرات

في تطور جديد، نفى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يوم السبت 31 مايو 2025، مزاعم تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” اتهمته بتعاطي مفرط للكيتامين ومواد مخدرة أخرى خلال عام 2024، بما في ذلك أثناء الحملات الانتخابية للرئيس دونالد ترامب.

جاء رد ماسك عبر منصة إكس، حيث رفض التقرير جملة وتفصيلًا، معتبرًا إياه “كذبًا” ومؤكدًا أن استخدامه السابق للكيتامين كان بوصفة طبية فقط.

 تفاصيل التقرير والرد:

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا يوم الجمعة 30 مايو 2025، زعمت فيه أن ماسك، الذي يُعد أغنى رجل في العالم ومستشارًا مقربًا للرئيس ترامب، استخدم كميات كبيرة من الكيتامين، وهو مخدر قوي يُستخدم طبيًا كمخدر وعلاج للاكتئاب.

وأشار التقرير إلى أن هذا الاستخدام المفرط تسبب في مشاكل صحية لماسك، بما في ذلك اضطرابات في المثانة.

كما زعم التقرير أن ماسك تعاطى حبوبًا مهلوسة وفطريات تحتوي على مواد مخدرة، وأنه سافر خلال العام الماضي حاملًا علبة مليئة بهذه الحبوب.

ردًا على ذلك، كتب ماسك على منصة إكس: “للتوضيح، أنا لا أتعاطى المخدرات! نيويورك تايمز تكذب. جربت الكيتامين بوصفة طبية قبل سنوات، وكنت صريحًا بشأن ذلك على إكس.

هذا ليس خبرًا. الكيتامين ساعدني في التغلب على حالة نفسية صعبة، لكنني توقفت عن استخدامه منذ ذلك الحين.” وأضاف أن التقرير يفتقر إلى الدقة ويهدف إلى تشويه سمعته.

 الكدمة الغامضة:

تزامن نشر التقرير مع ظهور كدمة سوداء حول عين ماسك اليمنى خلال لقاء وداعي مع ترامب في المكتب البيضوي، بعد انتهاء فترة عمله كرئيس لإدارة الكفاءة الحكومية.

أثارت هذه الكدمة جدلًا إعلاميًا واسعًا، خاصة بعد تقرير “نيويورك تايمز”. وبرر ماسك الكدمة قائلًا إنها ناتجة عن لكمة غير متعمدة من ابنه الصغير، الذي يُدعى إكس، أثناء اللعب.

وأضاف مازحًا: “إكس فعلها، ولم أكن بالقرب من فرنسا!”، في إشارة إلى نفي أي صلة بأحداث عنيفة.

– تاريخ ماسك مع الكيتامين: سبق أن اعترف ماسك في مقابلات سابقة، بما في ذلك عام 2023، باستخدامه الكيتامين بوصفة طبية لعلاج “حالة ذهنية سلبية”، مؤكدًا أن هذا العلاج ساعده في تحسين إنتاجيته كرئيس تنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”. ومع ذلك، أكد في منشوره الأخير أنه لم يعد يستخدم هذه المادة.

– رد ترامب: عندما سُئل الرئيس ترامب يوم الجمعة عن مزاعم تعاطي ماسك للمخدرات، أجاب: “لم أكن على علم بذلك”، رافضًا التعليق بشكل موسع على التقرير.

– سلوكيات مثيرة للجدل: استذكرت “نيويورك تايمز” سلوكيات سابقة لماسك، مثل قيامه بتحية شبيهة بالنازية خلال حدث عام في 2024، وهو ما اعتبرته الصحيفة جزءًا من سلوكياته “الغريبة”. نفى ماسك هذه الادعاءات واعتبرها محاولة لتشويه صورته.

 ردود الفعل:

أثار التقرير جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دافع مؤيدو ماسك عنه، مشيرين إلى إنجازاته في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، بينما اعتبر آخرون أن التقرير يسلط الضوء على جانب مثير للقلق في حياة رجل الأعمال.

وأشار بعض المحللين إلى أن توقيت التقرير قد يكون مرتبطًا بانتهاء دور ماسك في إدارة الكفاءة الحكومية، وسحب ترشيح جاريد إيزاكمن، المقرب من ماسك، لرئاسة ناسا.

يواجه ماسك، الذي لا يزال يشغل منصب رئيس مجلس إدارة “تسلا” و”سبيس إكس”، تحديات مستمرة في الحفاظ على سمعته العامة وسط هذه التقارير.

كما أن دوره كمستشار غير رسمي لترامب قد يضعه تحت مجهر الإعلام بشكل أكبر، خاصة مع استمرار النقاش حول تأثير القطاع الخاص على السياسات الحكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى