إيران تتهم واشنطن بتغيير موقفها في المفاوضات النووية

في تصريحات جديدة تعكس توتر العلاقات بين طهران وواشنطن، شبه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، التغيرات في المواقف الأمريكية خلال المفاوضات النووية غير المباشرة بلعبة “الثعبان والسلم”،
في إشارة إلى عدم الثبات والتراجع المتكرر عن التقدم المحرز. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقد في طهران يوم الإثنين، 19 مايو 2025.
وأوضح بقائي أن الجانب الإيراني يشعر بخيبة أمل من سلوك الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه “في كل مرة نصل فيها إلى نقطة تقدم في المحادثات ونبدأ بفهم وجهات النظر المتبادلة، يتراجع الطرف الأمريكي ويتبنى مواقف متناقضة تمامًا”.
واعتبر أن هذا التقلب المستمر يقوض الثقة في العملية التفاوضية، ويجعل التوصل إلى اتفاق مهمة شاقة.
كما أعرب بقائي عن شكوكه في جدية الولايات المتحدة، قائلًا إن “هذه التصرفات تزيد من التشكيك في نوايا الطرف الأمريكي ومدى التزامه بالمسار الدبلوماسي”.
وأكد أن إيران تظل ملتزمة بالقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها، لكنها تواجه صعوبات بسبب هذا النهج الأمريكي.
في سياق متصل، انتقد بقائي فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران بالتزامن مع المفاوضات، معتبرًا أن هذه الخطوة تكشف عن “غياب الجدية وحسن النية” من جانب واشنطن.
وأضاف أن “الادعاءات الأمريكية بشأن السعي للحوار والدبلوماسية تفقد مصداقيتها في ظل هذه العقوبات”.
من جانبه، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد وصف الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي جرت في 11 مايو 2025، بأنها “صعبة”، خاصة بسبب الخلافات حول قضية تخصيب اليورانيوم، معربًا عن أمله في أن تتبنى واشنطن مواقف “أكثر واقعية” في المستقبل.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتمسك فيه إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم كجزء من برنامجها النووي، بينما تواجه ضغوطًا أمريكية لفرض قيود صارمة على هذا البرنامج، وسط تصعيد في الخطاب السياسي والعسكري بين الطرفين.