أخبار عربية

الجيش الإسرائيلي يتصدى لصاروخ يمني وسط تصعيد متبادل مع الحوثيين

في ساعات الصباح الأولى من الأحد 18 مايو 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي نجاحه في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه أراضيه، بعد تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل.

جاء هذا الهجوم بعد يومين من تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت ميناءي الحديدة والصليف في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

ونشرت منصات التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر لحظة اعتراض الصاروخ في الجو.

 سياق الهجمات الحوثية

منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، معلنين دعمهم لحركة حماس.

وامتدت هجماتهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، رداً على الضربات العسكرية التي نفذتها هاتان الدولتان ضد أهداف حوثية في وقت سابق من عام 2024. وتأتي هذه الهجمات ضمن ما يصفه الحوثيون بـ”التضامن مع الشعب الفلسطيني”.

 الرد الإسرائيلي

رداً على الهجمات الحوثية، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات متكررة على مواقع تابعة للجماعة في اليمن. وفي يوم الجمعة 16 مايو 2025، استهدفت غارات إسرائيلية ميناءي الحديدة والصليف، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير بنى تحتية عسكرية تابعة للحوثيين.

وأكد مسؤول أمني إسرائيلي أن إسرائيل ليست ملزمة بأي اتفاقيات وقف إطلاق نار تشمل الحوثيين، مشدداً على استمرار العمليات العسكرية ضد أهداف الجماعة.

 الدور الأمريكي ووقف الضربات

في مارس 2025، شنت الولايات المتحدة حملة جوية مكثفة ضد مواقع الحوثيين، شملت ضربات شبه يومية استهدفت تقليص قدرات الجماعة العسكرية.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 6 مايو 2025 توقف الضربات الأمريكية على أهداف حوثية، بعد توسط سلطنة عمان في اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين.

وأكد الحوثيون التزامهم بالهدنة مع الولايات المتحدة، شريطة امتثال واشنطن للاتفاق، لكنهم أبقوا على موقفهم العدائي تجاه إسرائيل، ملوحين بمواصلة الهجمات.

 ردود الفعل

أثار إطلاق الصاروخ اليمني وتفعيل الإنذارات في إسرائيل حالة من التوتر، حيث أظهرت الصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي دقة الاعتراض الجوي الإسرائيلي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك منظومة “السهم” (Arrow)، نجحت في إسقاط الصاروخ قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية، مما منع وقوع أضرار أو إصابات مباشرة.

وفي الوقت نفسه، يواصل الحوثيون التهديد بتوسيع نطاق هجماتهم على إسرائيل حتى إنهاء الحرب في غزة.

يُظهر هذا الحادث استمرار التصعيد بين إسرائيل وجماعة الحوثيين، في ظل تعقيدات الصراع الإقليمي الذي يربط الحرب في غزة بالتوترات في البحر الأحمر.

وبينما تسعى إسرائيل إلى ردع التهديدات الحوثية عبر الغارات الجوية، يبقى الموقف الأمريكي واتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين عاملاً مؤثراً في ديناميكيات الصراع.

وسط هذا التوتر، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، مع احتمال تصاعد المواجهات في أي لحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى