أخبار دولية

تصعيد خطير بين الهند وباكستان.. الصين تعرض الوساطة

تتسارع وتيرة التصعيد بين الهند وباكستان، ما أثار قلقاً واسعاً في المجتمع الدولي ودفع قوى كبرى إلى التدخل لحث الطرفين على ضبط النفس. وكانت الصين من بين أبرز الدول التي دعت إلى التهدئة، عارضة لعب دور في الوساطة بين الجانبين.

الصين تعرض الوساطة

في بيان صادر السبت، أعربت وزارة الخارجية الصينية عن «قلقها العميق» إزاء التدهور السريع في العلاقات بين نيودلهي وإسلام أباد. وأكدت بكين أنها تتابع الوضع عن كثب، داعية الطرفين إلى العودة إلى المسار السلمي والامتناع عن أي خطوات تؤجج النزاع.

وأضاف البيان: «ندعو الطرفين إلى منح الأولوية للسلام والاستقرار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، مشيراً إلى استعداد الصين للعب دور بنّاء، ما يُفهم على أنه استعداد للوساطة.

واشنطن تُحكِم الإجراءات الأمنية

في مؤشر على خطورة الوضع الميداني، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض قيود صارمة على تحركات طاقم بعثتها الدبلوماسية في باكستان. وأكدت أن هذه الإجراءات ستخضع للمراجعة مساء السبت، في ضوء تطورات الوضع الأمني.

في السياق ذاته، أصدر الجيش الباكستاني تحذيراً للمواطنين، دعاهم فيه إلى البقاء داخل منازلهم حتى إشعار آخر، تحسباً لهجمات جوية جديدة.

باكستان تُطلق عملية “البنيان المرصوص”

رداً على ما وصفته بالعدوان الهندي، أعلنت باكستان بدء عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص”. وأكد الجيش الباكستاني أن العملية جاءت رداً مباشراً على ضربات صاروخية هندية استهدفت مواقع قرب مظفر أباد في كشمير الباكستانية.

كما دعا رئيس الوزراء شهباز شريف إلى عقد اجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية، المخولة باتخاذ قرارات تتعلق بالأمن القومي، بما في ذلك السياسات النووية.

الهند ترد وتحذر

على الجانب الآخر، أعلن الجيش الهندي أنه أسقط طائرات مسيّرة باكستانية اقتربت من معسكرات في منطقتي البنجاب وكشمير. وأوضح أن قواته تصدت لهجمات وقعت على امتداد الحدود الغربية، واصفاً ما يحدث بأنه تصعيد «متعمد وخطير».

في العاصمة الصيفية لإقليم كشمير، مدينة سريناغار، سُمع دوي انفجارات قوية، وسط حالة تأهب قصوى وقيود على الاتصالات.

تلويح باكستاني بالخيار النووي

في تصريح مثير للجدل، ألمح وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال إلى احتمال اللجوء إلى السلاح النووي إذا استمرت الهند في التصعيد. وقال: «لا نرغب في رؤية السلاح النووي يُستخدم، لكن إن استمرت الهند في استفزازها، فإن كل الخيارات ستكون مطروحة».

هذا التصريح جاء بعد بيان هندي أكد استهداف تسعة مواقع داخل باكستان تابعة لجماعات مسلحة، في ما وصفته نيودلهي بعملية استباقية لمنع تهديدات أمنية.

تحركات دولية مرتقبة

وسط هذه التطورات المتسارعة، يُتوقع أن يشهد مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى تحركات دبلوماسية عاجلة، في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق أكبر قوتين نوويتين في آسيا نحو مواجهة مفتوحة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى