أخبار دولية

ترامب: نعلم من فجّر «نورد ستريم» ولا حاجة لتحقيق أميركي

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تعرف تمامًا الجهة المسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم”، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتطلب إجراء تحقيق أميركي خاص لكشف الحقيقة.

وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض يوم الاثنين، قال ترامب ردًا على سؤال بشأن احتمال فتح تحقيق مستقل في الحادث:

“لو سألت بعض الأشخاص فقط، لأمكنني إخباركم بما حدث دون إنفاق أموال طائلة على التحقيق”، مضيفًا بابتسامة ساخرة: “أعتقد أن كثيرين يعرفون من فجّرها”.

 

وأكد الرئيس الأميركي الأسبق مجددًا رفضه للاتهامات التي طالت روسيا بشأن الحادث، وعلّق ساخرًا على محاولات بعض الأصوات في الولايات المتحدة وخارجها تحميل موسكو المسؤولية: “نعم، يمكنكم أن تصدقوا ذلك. قالوا إن روسيا فجّرت خطوطها الخاصة!”.

تفاصيل الحادث والخلفية

يُذكر أن أربعة مواقع لتسرب الغاز رُصدت في سبتمبر 2022 على خطي أنابيب “نورد ستريم 1 و2″، في المياه الدولية قرب جزيرة بورنهولم الدنماركية، بعد تسجيل انفجارين تحت البحر من قبل معاهد الزلازل في المنطقة.

رغم أن الخطين لم يكونا في الخدمة لحظة وقوع الحادث، إلا أنهما كانا يحتويان على كميات كبيرة من الغاز الذي تسرب إلى المياه والجو، ما أثار مخاوف بيئية وأمنية كبيرة.

الحادث وقع وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، بعد أن أوقفت موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها عقب غزوها لأوكرانيا.

وقد أجرت كل من ألمانيا والدنمارك والسويد تحقيقات منفصلة، إلا أن الدنمارك والسويد أعلنتا إغلاق تحقيقاتهما في وقت سابق من عام 2024 دون نتائج قاطعة، في حين لا تزال روسيا تشتكي من استبعادها من مجريات التحقيق.

اتهامات متبادلة وغموض مستمر

ورغم مرور أكثر من عامين على الحادث، لا تزال هوية الجهة التي نفّذت التفجيرات مجهولة رسميًا، بينما تتبادل الأطراف الدولية، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا ودول غربية، الاتهامات.

تصريحات ترامب الجديدة تُعيد فتح باب الجدل حول الجهة المسؤولة، وسط دعوات متجددة للشفافية ومحاسبة الفاعلين، خاصة أن التفجير استهدف أحد أهم مشاريع الطاقة بين روسيا وأوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى