أخبار عربية

إسرائيل تستهدف مواقع لحزب الله في البقاع وجنوب لبنان

شنّ الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع تابعة لحزب الله في كل من منطقة البقاع وجنوب لبنان، استهدفت خلالها بنى تحتية مخصّصة لإنتاج وتخزين الأسلحة، وسط اتهامات للحزب بمحاولة استئناف أنشطته العسكرية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور نُشر مساء الاثنين عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن الضربات استهدفت موقعًا لإنتاج وتخزين “وسائل قتالية استراتيجية” في منطقة البقاع، مشيرًا إلى رصد محاولات من قبل حزب الله لإعادة بناء قدراته داخل الموقع المستهدف.

كما أعلن أدرعي عن استهداف عدة منشآت عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة صريفا جنوبي لبنان، معتبرًا أن تلك الأنشطة “تمثل انتهاكًا واضحًا للتفاهمات” القائمة بين الجانبين. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل منع أي محاولة لإعادة إعمار البنية العسكرية للحزب.

اتفاق وقف إطلاق النار تحت الضغط

ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية بعد أكثر من عام من المواجهات، تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات على مناطق لبنانية، لا سيما في جنوب البلاد وشرقها، بحجة منع حزب الله من إعادة ترميم قدراته العسكرية.

وكان الاتفاق ينص على:

* وقف الأعمال العدائية بين الطرفين.

* انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من جنوب لبنان.

* انسحاب مقاتلي حزب الله من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.

* تفكيك البنى العسكرية للحزب في تلك المناطق.

* تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” (قوة الأمم المتحدة المؤقتة) بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

إلا أن إسرائيل لم تُنفذ الانسحاب الكامل، حيث لا تزال تحتفظ بخمس نقاط حدودية في الجنوب، مؤكدة نيتها البقاء “إلى أجل غير مسمى” لحماية مصالحها الأمنية.

استمرار التوتر رغم الوساطات

يأتي هذا التصعيد في ظل هشاشة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، رغم الجهود الدولية لضمان استقرار الاتفاق. ووسط الاتهامات المتبادلة، يخشى مراقبون من عودة التوترات إلى نقطة الصفر إذا استمرت الانتهاكات والتحركات العسكرية من كلا الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى