أخبار دوليةاقتصاد وتكنولوجيا

السياسة تهز الاقتصاد: بورصة إسطنبول تخسر 1.5 تريليون ليرة!

هدير البحيري

تشهد بورصة إسطنبول خسائر فادحة، حيث فشلت البورصة في التعافي من الانهيار الذي شهدته عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو في 19 مارس الماضي.

وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، فقد مؤشر BIST 100 ما يقرب من 1.5 تريليون ليرة من قيمته السوقية، في ظل موجة بيع حادة وتراجع حاد بثقة المستثمرين.

فقد كانت بداية العام واعدة، إذ تخطى المؤشر الرئيسي حاجز 10 آلاف نقطة مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة وتزايد دخول رؤوس الأموال الأجنبية. إلا أن اعتقال إمام أوغلو، شكل نقطة تحول حادة، لتبدأ معها موجة هبوط لم تتوقف حتى نهاية أبريل.

وسجل مؤشر BIST 100 خسارة شهرية بلغت حوالي 5%، حيث تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة من 9.64 تريليون ليرة في 18 مارس إلى 8.3 تريليون ليرة في 30 أبريل، ما يعادل خسارة قدرها 1.35 تريليون ليرة في 40 يومًا فقط.

وعلى صعيد الاستثمارات الأجنبية، شهدت البورصة هروبًا ملحوظًا لرؤوس الأموال، حيث بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم 1.565 مليار دولار، مع تسجيل صافي خروج بقيمة 550 مليون دولار منذ بداية العام.

وكان القطاع المصرفي الأكثر تضررًا، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 21.32%، تلاه قطاع التأمين بنسبة 16.38%، ثم قطاع الرياضة بنسبة 14.72%، والتجارة بنسبة 14.09%، والكيماويات بنسبة 10.13%. كما انخفضت قطاعات الأغذية والصناعة والشركات القابضة بنسب تراوحت بين 5.67% و7.3%..

وتكشف هذه الأرقام عن عمق الأزمة التي تواجهها بورصة إسطنبول، في ظل استمرار التوترات السياسية وتراجع الزخم الاقتصادي، ما ينذر بمزيد من التحديات في الفترة المقبلة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى