
في حادث مأساوي هز أوساط المجتمع الجامعي، لقيت الطالبة “روان” – الطالبة بكلية العلوم، جامعة الزقازيق – مصرعها بعد سقوطها من الطابق الخامس داخل مبنى الكلية، وسط ظروف غامضة تشير إلى احتمالية وقوع جريمة قتل.
تفاصيل الواقعة: وفقًا لشهادات من طلاب وأفراد من الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي، فإن روان لم تسقط بمحض الصدفة أو تنتحر كما تم تداوله في البداية. بل إن هناك دلائل قوية تشير إلى تعرضها للدفع المتعمد من أحد أدوار المبنى. أحد التعليقات المنسوبة للطالبة قبل وفاتها ذكرت أن “العميد كان مهددها بالقتل”، كما جرى تعديلها لاحقًا، مما يزيد من غموض الموقف.
المثير للدهشة أن كاميرات المراقبة الخاصة بالدور الخامس، حيث وقع الحادث، كانت مفصولة في التوقيت ذاته، وسط غياب تام للرقابة.
كما تأخر وصول الإسعاف نحو 30 دقيقة، رغم أن المستشفى لا تبعد أكثر من 3 دقائق سيرًا على الأقدام من موقع الحادث. والأدهى، أن سيارة الإسعاف وصلت دون وجود مُسعف على متنها.
ردود أفعال مثيرة للغضب: شهادات من الطلاب المتواجدين وقت الحادث تفيد بأن المعيدين وأعضاء هيئة التدريس لم يتحركوا لإنقاذ الطالبة، بل إن إحدى الدكتورات قامت بمنع الاتصال بالإسعاف وأغلقت باب المعمل على الطلاب لمتابعة الامتحان. بعد نقل روان إلى المستشفى، رفض استقبالها فورًا بسبب غياب بطاقة الهوية، رغم حالتها الحرجة.
وأكثر ما أثار الغضب، ما قيل على لسان بعض أعضاء هيئة التدريس بعد رفع الجثة: “حد يمسح القرف ده!”، قبل أن يتم تنظيف المكان بمناديل وكأن شيئًا لم يكن.
تساؤلات مشروعة:
لماذا تم فصل الكاميرات في ذلك الوقت بالذات؟
كيف لم تتدخل المستشفى القريبة أو الأمن الجامعي في الوقت المناسب؟
من الذي أمر بمحو آثار الواقعة فورًا؟
لماذا تأخرت سيارة الإسعاف؟ ولماذا لم يكن بها طاقم إسعافي كامل؟
وهل يُعقل أن تسقط طالبة من مكان محاط بسور عالٍ دون تدخل خارجي؟
دعوات للتحقيق العاجل: يطالب الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع بتحقيق جنائي عاجل تشرف عليه النيابة العامة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في الحادث سواء بالفعل أو بالصمت.
كما تُطالب الجهات الرقابية بمراجعة كاميرات المباني المجاورة، ومساءلة إدارة الجامعة عن التقصير الفادح في إنقاذ حياة الطالبة.
واختتم المتضامنون نداءهم بعبارات موجعة:
“السكوت جريمة… روان ماتت مظلومة، وحقها لازم يرجع.”