الحوثيون يتوعدون بفرض «حصار جوي» على إسرائيل عبر استهداف مطاراتها

أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الأحد، عزمها تكثيف هجماتها على المطارات الإسرائيلية بهدف فرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل.
وفي بيان رسمي، دعت الجماعة شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل حفاظًا على سلامة طائراتها وركابها، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية دعمًا للفلسطينيين في غزة.
هجوم على مطار بن غوريون
في وقت سابق اليوم، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا سقط بالقرب من مطار بن غوريون في تل أبيب، مما أدى إلى تعليق الملاحة الجوية مؤقتًا.
وأفاد المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن الصاروخ، وهو من نوع فرط صوتي، أصاب هدفه بدقة، مشيرًا إلى أن الهجوم يأتي ردًا على تصعيد إسرائيل في غزة. وتسبب الصاروخ في إصابة أربعة أشخاص بالقرب من المطار، مع إصابة اثنين آخرين أثناء التوجه إلى الملاجئ.
الرد الإسرائيلي
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا طارئًا لمناقشة الرد على الهجوم. وفي بيان مصور، توعد نتنياهو الحوثيين وداعميهم في إيران بضربات عسكرية مكثفة، مؤكدًا أن إسرائيل ستنسق مع الولايات المتحدة لمواجهة التهديد.
بدوره، دعا وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى مضاعفة الضربات ضد الحوثيين، بينما طالب بيني غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية، باستهداف إيران مباشرة، معتبرًا إياها المحرك الرئيسي للهجمات.
تحركات عسكرية
قررت إسرائيل، خلال الاجتماع الأمني، الرد على الهجوم الحوثي، دون الكشف عن تفاصيل، وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استدعاء آلاف جنود الاحتياط لتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وكانت إسرائيل قد شنت العام الماضي غارات على مواقع حوثية في الحديدة وصنعاء ردًا على هجمات مماثلة.
الدور الأمريكي
تواصل الولايات المتحدة استهداف معاقل الحوثيين في اليمن منذ مارس 2025 للحد من هجماتهم على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاسبة إيران عن أي هجمات تنفذها الجماعة، مشيرًا إلى دعم طهران للحوثيين.
تداعيات وقلق إسرائيلي
أثار الهجوم حالة من القلق في إسرائيل، خاصة بعد فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ. وألغت عدة شركات طيران، مثل لوفتهانزا وطيران الهند، رحلاتها إلى تل أبيب.
وأكد الحوثيون أن الهجوم يمثل تطورًا نوعيًا في قدراتهم الصاروخية، متوعدين بتوسيع أهدافهم داخل إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة.
سياق إقليمي
يتصاعد التوتر في المنطقة مع استمرار الحوثيين في استهداف إسرائيل دعمًا للفلسطينيين، وسط اتهامات إسرائيلية لإيران بتزويد الجماعة بصواريخ متطورة. وأدانت إيران وحزب الله الغارات الأمريكية والإسرائيلية على اليمن، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع.
يمثل هجوم مطار بن غوريون تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل، مع تهديدات متبادلة تشير إلى احتمال اتساع الصراع.
وبينما تعزز إسرائيل استعداداتها العسكرية بالتنسيق مع واشنطن، يواصل الحوثيون الرهان على دعم إيران لتحدي إسرائيل، مما ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة.