تقارير

نتنياهو يعبر عن استيائه من سياسات ترامب حيال سوريا وإيران

كشفت تقارير إعلامية عن توترات خفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من الدعم الأمريكي الواسع الذي تتلقاه إسرائيل.

وفقًا لمصادر إسرائيلية نقلتها صحيفة “إسرائيل هيوم”، أبدى نتنياهو استياءه في محادثات خاصة مع معاونيه من مواقف ترامب وسياساته في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بسوريا وإيران.

 استياء من تناقض ترامب

أشارت المصادر إلى أن نتنياهو يرى أن ترامب يدلي بتصريحات إيجابية خلال اللقاءات الثنائية، خاصة بشأن قضايا سوريا وإيران، لكنه لا يترجم هذه التصريحات إلى أفعال ملموسة.

هذا التناقض بين الخطاب والتنفيذ أثار قلق نتنياهو، الذي يرى أن السياسة الأمريكية قد لا تتماشى مع المصالح الإسرائيلية في المنطقة.

 دعم ترامب لأردوغان يثير القلق

من بين القضايا التي أثارت استياء نتنياهو، دعم ترامب الواضح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعزيز نفوذه في سوريا.

ورغم أن ترامب منح إسرائيل حرية العمل العسكري في سوريا، إلا أن نتنياهو يخشى من أن يؤدي الدعم الأمريكي لأردوغان إلى توسع النفوذ التركي في المنطقة، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة.

وقد تجلى هذا التوتر خلال لقاء ثنائي في البيت الأبيض يوم 7 أبريل الماضي، حيث أشاد ترامب بأردوغان بينما ظل نتنياهو صامتًا، في مشهد عكس عدم رضاه.

 المحادثات النووية مع إيران

أضاف إلى مخاوف نتنياهو قرار ترامب بإعادة فتح المحادثات النووية مع إيران، وهي خطوة فاجأت إسرائيل.

ووفقًا لمصادر أمريكية، تم إبلاغ نتنياهو بهذه المحادثات قبل 24 ساعة فقط من انطلاقها، مما زاد من إحباطه.

كما أفادت تقارير سابقة بأن ترامب منع إسرائيل من استهداف مواقع إيرانية، مما يعكس نهجًا أمريكيًا قد يتعارض مع الأولويات الإسرائيلية.

موقف إسرائيل من النفوذ التركي

تتمسك إسرائيل بموقفها الرافض لأي توسع تركي في سوريا، بما في ذلك إقامة قواعد عسكرية تركية هناك. وقد أكدت تل أبيب مرارًا أنها لن تتهاون في مواجهة أي تهديدات محتملة على حدودها الشمالية، سواء من تركيا أو من إيران وحلفائها.

 خلفية اللقاءات

تأتي هذه التطورات في سياق علاقة معقدة بين نتنياهو وترامب، حيث شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من اللقاءات الثنائية، أبرزها الاجتماع الذي عُقد على عجل في واشنطن في أبريل الماضي.

وعلى الرغم من الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل، يبدو أن الخلافات حول إدارة الأزمات الإقليمية، خاصة في سوريا وإيران، بدأت تُلقي بظلالها على هذه العلاقة.

في النهاية، تعكس هذه التطورات تحديات تواجهها إسرائيل في التنسيق مع الولايات المتحدة في ظل ديناميكيات إقليمية معقدة، حيث تسعى تل أبيب للحفاظ على مصالحها الأمنية وسط تغيرات سياسية ودبلوماسية متسارعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى