جريمة لا تُغتفر.. القضاء يرد الصاع صاعين وينصف براءة ياسين

في خطوة عدلية قوية تعكس حرص القضاء المصري على حماية الطفولة وإنزال العقاب الرادع بحق المعتدين، قضت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة، اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، بالسجن المؤبد 25 عامًا على رجل يبلغ من العمر 79 عامًا، بعد إدانته بهتك عرض طفل يبلغ من العمر 5 سنوات داخل مدرسة خاصة بمدينة دمنهور.
المجني عليه، الطفل ياسين، والذي أطلق عليه الإعلام لقب “طفل دمنهور”، تعرض للاعتداء داخل دورة مياه المدرسة أثناء اليوم الدراسي، في واقعة صادمة تعود إلى فبراير 2024.
وتضمنت القضية اتهامات صريحة بحق المتهم، وهو أحد العاملين في المدرسة، بارتكاب الجريمة بمساعدة إحدى العاملات، التي يُشتبه في تسهيلها لوقوع الانتهاك.
وأكد عصام مهنا، محامي أسرة الطفل، أن تقرير الطب الشرعي جاء حاسمًا في إثبات الجريمة، وأن الطفل تعرف على المتهم خلال جلسة المحاكمة، ما ساعد في توثيق الواقعة أمام المحكمة. وأضاف مهنا أن الجلسة شهدت مرافعات قوية انتهت بإثبات الجريمة، رغم إنكار المتهم لما نسب إليه.
وقد عكفت أسرة الطفل، بقيادة والدته، على مدار عام كامل على متابعة القضية بكل تفاصيلها، ساعية لتحقيق العدالة لنجلها، وهو ما تحقق بعد صدور الحكم المشدد من أول جلسة.
وأصدرت المحكمة قرارها في جلسة اقتصرت على حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم وهيئة دفاعه، بالإضافة إلى عدد من الشهود.
انتشرت تفاصيل الواقعة في الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي، مثيرة موجة من الغضب والاستنكار، لا سيما مع كبر سن المتهم وتكرار الاعتداءات.
وأطلق ناشطون وأولياء أمور حملة تضامن تحت وسم “حق ياسين لازم يرجع”، طالبوا فيها بسرعة إنصاف الضحية وإنزال العقوبة المستحقة بالمعتدي.
الحكم الصادر يمثل رسالة قوية بأن حماية الأطفال مسؤولية مجتمعية وقانونية لا تقبل التهاون، ويُعد خطوة مهمة في طريق ردع أي انتهاك لحقوق الطفولة.