مودي يمنح الجيش «حرية التحرك الكاملة» للرد على هجوم كشمير

في تصعيد جديد للتوترات بين الجارتين النوويتين، منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش “حرية التحرك الكاملة” للرد على الهجوم الدامي الذي استهدف مدنيين في منطقة كشمير الخاضعة لسيطرة الهند الأسبوع الماضي.
ونقل مصدر حكومي رفيع عن مودي قوله خلال اجتماع مغلق مع قادة الجيش والأمن، إن “الهند مصممة على توجيه ضربة قوية للإرهاب”، مشدداً على أن القوات المسلحة مخولة بشكل كامل لاختيار الطريقة والزمان والمكان المناسب للرد.
يأتي هذا الموقف بعد أن اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلف الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنياً قرب بلدة باهالغام في وادي بيساران السياحي، ما أشعل موجة من التوتر بين البلدين.
من جهته، حذر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من أن “توغلاً عسكرياً هندياً أصبح وشيكاً”، مؤكداً أن بلاده في حالة تأهب قصوى، وأنها “لن تلجأ إلى استخدام السلاح النووي إلا إذا كان هناك تهديد مباشر لوجودها”.
وتواصل تبادل إطلاق النار عبر الحدود في كشمير لليلة الرابعة على التوالي، بينما تتزايد المخاوف الدولية من انزلاق الأوضاع نحو صراع واسع النطاق.
في السياق ذاته، أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم بشدة، واصفاً إياه بـ”العمل الإرهابي”، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنه، مؤكداً أن الإرهاب يشكل أحد أخطر التهديدات للأمن والسلم الدوليين.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم كشمير، ذو الغالبية المسلمة، لا يزال موضع نزاع تاريخي بين الهند وباكستان منذ استقلال البلدين عام 1947، وقد خاضتا بسببه ثلاث حروب.